اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
هَذهِ المرّة يا أحمد جِئت أكثر اكتنِازاً باللغةُ و أعَلْى صَوتاً فِي حَرْفِك .
جَميلٌ جداً أن تُرخِي الْرِتم عَلى نَمطِ الشّعور الَّذي يأخُذك لِلكتابِة , فِي المرة الأولى التي قَرأتُك كُنت تَتَدرج فِي العذوبة حدّ النّهر وَ الْرَبيع .
والآن تَحزن وَ تُنْفِي الْطُيور , وَ تَهمس ( أحبكِ ) عَندَ الْمُفَترق , لِتوقظ الصباح حتى فِي
العتمات الخفيَّة
|
إلى متى سيمتد خصامنا ؟؟إلى متى أطوي على صبري وانتظاري جناحي الذابلين من عناء الطيران إليك ؟؟إلى متى ستنخرني رواسب المكث القابعة على متنفسي وأنا -يا حبيبتي -كالطود في ا لصبر ،وكالجلف البالي في القدم ،وأنتِ تلك الدرة المنتظرة بين حين وآخر..
الله ما أرحم الخصام حينما يعلن لأول مرة أنني لست من أهله ،ولا كينونتي كينونته ،ولا طاقاتي طاقاته ..وما أنا في خصامنا إلا كجسد خاصم روحه ،فأين هي منه وأين هو منها ،وليت شعري هل لأحدهما سعة بقاء عن الآخر؟؟؟؟.
الأديبة الراقية حسا ومعنى عطر وجنة:
كان لتطواف قلمك هنا مزيد بيان لما أغلق علي،وبسط شرح لما أبهم أمامي،وإيضاح فكرة أعتمت في ناظري ..ولقد وقفت أمام ردك على الخاطرة وقوف الناظر إلى قمة لا يكاد يعانق الطرف ذراها ،فأينعت ثمرة الفكر ،وبسقت في علو الأدب معانيه ،وكتب لخاطرتي أن ترفل في نعيم القرب من فكرك السامق المعطاء حتى استوت على جودي الحرف استواء،ورست على شاطيء البيان معلما قل نظيره اليوم .وما تأملك -يا أختي-إلا فتح بيان على حروفي التي أسكنها عن البوح أحيانا حالها الماثل أمام عنفوان تجربتها .
أشكر حرفي الذي جذب إليه حرف إعجابك ،وأغبط حظي الذي جعلني إلفا مألوفا أمام هذا البيان السامي.