منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - التـعايُشْ السـِلْمِي في ظل مفاهيم دخيلة (قراءات واقعية)
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2007, 02:12 PM   #7
شهيق ورده
( كاتبة ومترجمه )

افتراضي





اقتباس:
مُعتذراً على عودتي وهي من باب الثقة بالقبول .

معذرةٌ على تأخُّري أستاذي قايد...



اقتباس:
في هذا السطر :
" كنتُ قد أوردتُ آنفاً أن الثقافة الكونية الشاملة التي لقَّمَّها الفكر المعاصر
بما فيه من لغْط للأُطْرُوحه الإسلامية المعتدلة "

أينَ هي [ الأطروحة الإسلاميّة المعتدلة ] التي سنتهمُ الثقافة الكونيّة
بفهما - أي الأطروحة - فهماً نصيبه الخطأ ؟

أخي الكريم..

الأُطرُوحَة الإسلامية المُعتدلة تتمثل في مُعتنقات ربَّانيِّة تتأصل في كيّان عقائدي قويم يتناسب و فطرة الإنسان:

((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))

هو ليس فِهْماُ خاطئاً بقدر ما هي نوايا لتشويه ملامح تلك الفطرة وتلك العقيدة بأرْدِيةٍ تُظْهِر الصَلاَح وتُضْمِر زعْزَعَة التوجُّة الفِطْرِي نحو عقيدة الإسلام الخالصة ؛ فالتنْصير أو التكْفِير مثلما أقرَّ المُصْطَفَى-عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- عمليّة مُكْتَسَبة من الوسط الإجتماعي الذي يحتوي المرء..

وهذا يقودني لتساؤل أشد إلحاحاً :

ما الذي يقودالنشء لتلقِّي الأفكار المبثُوثة هنا وهناك والإنصِهار في ثقافات تتلوَّن جَذْبَاً لعقولٍ غضّه , وننسى في المقام الأول ترسِيخ أبعاد عقيدتنا وقيَمِنَا في نفوسهم ؟

إننا مأخوذون بشعوذة " تأجيل التأصيل(العقائدي) قَلَقاً من سوء التأويل(قصور خبرة العقل الوليد في إحتواء مضامين رحْبَة)!" في كافّة أمور حياتنا سواء ضمن جغرافيّة عربية أو محليّة.

فيبدأ الطفل بتلقِّي يَبَاسْ الثقافات الأخرى واحتضان كل فٌتاتْ منْطِق (لا يُدرك أنه في أصله مُغَالِطْ للعقيدة الإسلامية) لأنه بكل واقعيّة لم يتلقَ القيْم والأصول الدينية(في سِن مبكِّرة) بحَذَافِير شفَّافة تعكس مصداقية الإنتماء الإسلامي القائم على أساس الإعتناق الضِمْنِي لا الصُوْرِي لديْن الله ..



اقتباس:
بعيداً عن المسمّيات التي - أعتقدُ - بأنّها سببُ المشكلة لديكِ ،
- هل تتقاطع [ الأطروحة الإسلامية ] مع [ الحياة ] التي لم تتقاطع
- أي الحياة - مع ما ينافي هذه الأطروحة - من حيثُ المسمّى - ؟
هنا أخي الفاضل اختلفت الرؤية..

الحياة يكْتَنِفُها خليطٌ من الأُطرُوحَة الإسلاميّة وغيرها من المفاهيم والأبجديات متباينة المضامين ....

الحياة تكون هي جوهَر الأُطرُوحة الإسلامية متى ما لَفَظَتْ (الحياة) شتاتْ الضَلال الفِكْري الذي يغْشى المسلم حين تلاقُحْ وتَلْقِيمْ ثقافي سَّام؛يُحيدُ به في كثير عن مبادئ ترسَّختْ فطريّاً تحت إطار الدين.

بمعنى الحياة لا تتنافى و الأطْرُوحة الإسلامية إلا إن أفْرَزَتْ لوْثَة التلقيم تنافُرْ يدعو لإنهيار الأساس العقائدي لدى العقل المسلم..


اقتباس:
أشكركِ كثيراً
أتمنى أن أكون أجبتُ عما شابه إبهام..

وأسألُ الله السداد.. ومثلما أوضحتُ آنفاً..لستُ أُماري بوجهة نظرْ..ولكنني أعرِضْ منْطِق في خَطَر..

مساؤكم خير وجُمْعَة مُبَارَكة على أُمَّة محمَّد ..

 

التوقيع

شهيق ورده غير متصل   رد مع اقتباس