معدل تقييم المستوى: 240
يسعد صباحك خالد.. فعلا نص شعري رائع للأديب مارك ستراند ولكن من الي قام بترجمته ؟؟. لماذا يُهْضَم حق المترجم الذي بذل من جهده الكثير في سبيل بعث الحياة في مُوات النص الأصلي؟!! وعندي ملاحظة على الترجمة هنا ... ظهرتْ حرفية النقل Litraly Translation وهذه الطريقة في الترجمة لا تتوافق ونوع النص الشعري الأدبي .. فيجب أن يتعامل المترجم مع روح النص فيما وأراد ترجمة نص أدبي.. بحيث يُحْسِن إختيار اللفظة ذات الجرس الموسيقي البليغ كي يشعر القارئ فعلا أنه يقرأ نص أدبي مكتوب في الأساس باللغة العربية.. وهنا الحرْفيَّة في النقل كانت في : "بيضتان زجاجيَّتان" وكان أحرى أن قال:"بلُّورَتَان زُجاجيّتان". "فمي",كان من الأبلغ اختيار "فِيْ" أو "ثُغْرِي" ليناسب المقال هنا .. "الحلم الدائم" أعتقد أنها ترجمة حرفية لـ Lasting dream وهنا لا يأتي معنى الحلم بالدوام ولكن بالأبديّة. "تفاحة تحترق" تشبيه انجليزي أو ربما مَثَل دارِج لديهم ولكن لا يوجد لدى ثقافتنا تصوُّر بأن التفاحة تحترق !! فلا يستَسيغ القارئ العربي فكرة مشاهدة تفاحة تحترق !!!<<يمكن عند الغرب ايه لأنهم يحبون يشاهدون الأشخاص يحترقون مو عاد التفاح ولكن الصورة الدارجة في استعارات العربية أن "الشمعة تحترق" ,فلو كانت مكان التفاحة لربما أدّت الغرض بأفضل استقامة.. ويظهر اختلاف الثقافات في التشبيهات والإستعارات في كثير من نماذج بشكل عام .. أذكر مثال : حينما نقول جملة " هذا الخبر أثْلَجَ صدري" <--لماذا اختار الكاتب العربي تصوير وقْعُ الخبر السعيد على نفسه كبرودة الثلج؟ لأن العرب طبيعتهم صحراوية في إجمالها, ومناخهم حار .. وأي إحساس بالبرودة يبعث الإستقرار النفسي والبهجة في الذات.. لكن الكاتب الانجليزي لمن يجي بينقل وقع ذات الخبر المُفرح على قلبه فإنه يقول :This news warms my heart بمعنى "هذا الخبر أدفأ قلبي".. وذلك برضو راجع لطبيعة البلاد الأجنبية الباردة, ومناخهم الجليدي, فأي إحساس بالحرارة يعد دفء وجداني. المُترجم ناقل فِكر غيره ولكن بإحتوائه الوارِف على النص.. فلو وقعت قصيدة مارك ستراند في يد أديب وشاعر عربي وأراد ترجمتها ..لظهر نص مُغاير تماماً للنص الموجود هنا لأنه سينقل إحساس الكاتب بنكهة أكثر إتقاناً و بلاغة.. عذراً على إقحام هذا الكم من الكلام.. ولكن وجدتُني مُسْتَفِيضَة فتقبل هذْرِتِي مأجوراً وبخصوص تساؤلك عن كم نص شعبي ممكن يحفظ ماء وجيهكم ؟ قرأت من مدة قريبة في مجلة اليمامة عن شاعر- لا أذكر اسمه- كاتب قصيدة نبطية عنوانها نصيحة,وترجمها بنفسه للانجليزية,لكنه للأسف لم يعرض الترجمة حتى نحكم على مدى إراقة ماء الوجه من عدمه لكن كانت تجربة جميلة .. راح أبحث عنها وإن حصلّتها جبتها لكم تحكمون عليها .. مودتي..
التعديل الأخير تم بواسطة شهيق ورده ; 02-01-2007 الساعة 03:23 AM. سبب آخر: بلاوي خربطت فيها قلت أعدل لا يلقطني رادار أبعاد :)