شيءٌ كَهذا بِصراحة الحبّ :
أحبّ انِتهازه , فِي الْبَحثِ عَن نَبضةٍ فَارة ٍ فِي الجسد .. حُلْمِي لا يَسْتَخِيرُ إلاّ فِيها .
هَذهِ الْنَبضة , التي تَبدأ فِي التسكّع طِيلة الْبُكاء .. تَلعبُ الْغُميّضة مع أصَابِعي , تَتَبادلُ الرّكض مع خليةٍ سَيجرفها الدمّ قَريباً .. تصعد عَلى كَتْفِي وَ تُحاول مُناداة الْعُصفورة الدافئةِ تَحت الورقة ..
تَنامُ كثيراً بَين رِئتي وَ ضِلعي , تَلتحفُ اللاشيء .. فَقط : لِتعيشَ طَريِدة كَما الأصواتِ الضَائِعة فِي الهواء الساكِتة جِداً وَ الْمَرفوضة مِن حَناجِرها .
هَذهِ النبضة التي أشعرُ بِها فِي عُتمةٍ بَاهرةٍ كهذهِ يا صَقر , أحبّها جِداً .. لأنّها تُشِعرني بِرغبةٍ حالمةٍ فِي القراءة ..
الْقِراءة لِكاتبٍ رُوحيّ مثلك , مثلك الَّذي يَتسلسل فِي بناءِ قَطرةٍ من الندى إلى أن يَنعكسَ الْعَالم ,
أجملُ العالم فِيها .