كَما دَائِماً أحبّ أن أقرأ لك ..
بِمزاجٍ مِن طِين , لا تَتحرك فِيه الْعُروق إطلاقاً .
هَكذا لأتتّبع , كَيف يُفتح ُ الْمسَامُ شَيئاً فشيئاً , حتّى أصبح مثل َ اسفنجةٍ تَحتفظ بالماء , الْمَاء الَّذي لا يَحتفظُ فيها .
تَكتب يَا سَرحان ( يامْرَكِز جِدّا ً )
بِطريقةٍ تَجعل القارئ لك فِي نِتاجٍ مُستّمرٍ للهواء , فِي نِتاجٍ للحزن الجميل , فِي نِتاجٍ للطائِرات الورقيّة , فِي نِتاجٍ للحياة , فِي نِتاجٍ للكرز .. فِي نِتاجٍ للِذاكرة
والحَارات و بُقعة الحبر عَلى الثوبِ الأهم , فِي نِتاجٍ يا سرحان ..في نِتاجٍ لأمُورٍ غيبيّة ومُفاجِأة جِداً .
لِذا أنا أحبّ القراءة لك , بِصوتٍ عالي وقامةٍ تطير .. هَكذا وكأنني : أقرأ شيئاً فِي حَضرةِ الوطنِ , وَ الكَواكِب الدُريّة .. والشيّخ القمر ..
وأمّهات الأرياف الصفراء ..
وَلِذلك أيضاً أقبلُ غِيابك عَلى مضض .. أقبلهُ لأنني أستوعب طُرقات الأصدقاء ..
وعُزلتهم لطيّ الكون فِي فترةٍ نبضيةٍ
زمنية