
على شاطئ البحر الأحمر
عيناه تلاحقني
تقفز معي من مكان لأخر
وأنا مرتبكة متذمرة من تلك السلطة الرقابية
أمسك بغطاء رأس بأطراف أناملي
والريح العنيده تشدني كلي
حتى أنفلت شالي في الهواء وتطاير شعري في كل الاتجاهات كا سجين ثار لإطلاق سراحه
وفجأة يصرخ بصوت عالٍ
ووجه متصلب غاضب قائلاً أعيدي غطاء رأسك
ذهب من أمامه مسرعه تبتلع خطواتي كثافة الرمال الدافئة
أشعر بشيء من الاشتعال والغيظ
جلست بجانب أمي متذمرة لأطلب منها أن نعود للمنزل
فقد كرهت لفحات الهواء التي لم ترحم خبرتي الصغيرة في ارتداء عباءتي وغطاء رأسي
أووووف ليتني لم أكبر ولم أبلغ هذا السن الذي يحتم علي أن ألبس تلك القطع السوداء التي تعيق تحركاتي وتمنعني من اللعب كما كنت العام الماضي
وقريبي المتطفل يضايقني حين يرافقني
فهو بالمرصاد لكل حركاتي وسكناتي
!
!
بعد أعوام طويلة
وبعد ان أصبحت أنثى ناضجة تجيد ترويض قطع الحرير الأسود في وجه الريح
ضحكت على تلك المعاناة كثيراً
فقط ما أدهشني من تلك الذكرى
أن قريبي لم يكن متسلط بقدر ما هو عاشق يتفطر غيرة
ويثور في وجه الموج الذي سرق شالي :st1asmilies-com: