اشْتقتَلكْ . .
اسأل حنينيّ المنْطَبعْ فوقْ الجَبينْ ،
واسأل وسادَة ليّلي المَجروُح / المَهموُم / من بعُدك !
شوفْ العِيونْ شلونْ جرّحها البكيّ . .
وشُوف الأماكنْ كلّها ، رغمْ الألمْ . .
لازَالتْ تقاوَم قهَرها / وبكلّ املْ تنْتَظر . .
[ وشْ تنْتظَر . .؟ ]
تسألنيّ أنتَ / صاحبْ الشأن المُبجّل الليّ لأجلَه تنْتظر . ؟؟
تنْتظر شوفَة عيونَك . .
تنْتظرْ لمّه وضمّه . .
تنْتظر تسْند دموعْ عيونَها براحَة إيدينَك . .
تنْتظر يا سيّدي لحْظَة وصالْ !
لحْظَة فرحْ تنتَابْ صدْر الطّفلة الْـ موجوعَة الْـ غفَى بجانْبها حلمْ مهزُوم . .
تنْتظر لحْظة أمانْ / مصْحوبه بأطْهَر حنانْ . .
اشْتقتلك . .
حتّى الوَرق ،
حتّى الصّور ،
حتّى الدفاترْ والحدايقْ ،
حتّى المَطرْ ،
حتّى الشوااطيّ ،
حتّى السَحاب يطَل من فوقْ الدّرايشْ ،
اشْتقتلَك انْسان / احسَاسْ ومعانيّ . .
اشْتقتلَك طيفٍ ويحضَن كلْ مسا اوجاعْ قلبَي ،
اشْتقتلكْ شاعرْ يروّض بالقَصيدْ ،
عاشْق توّلع بالمَغيبْ ،
اشتقتَلك طفلْ بكى / ثمْ جا علىَ صدريّ وغفىَ . .
اشْتقتَلكْ للصّبح ، للقَمره ، لموْج البَحر . .
اشْتقتلَك لآخر أنفاسْ الجراحْ . .
اشْتقتَلكْ لأبعد من حدودْ السّمآ . .
اشْتقتلَك . . !
(f)