قَارِبٌ مُتَهَالِكـٌ ..
وَمِجْدَافٌ مُتَكَسِّرٌ ..
وَهَدِيرُ أَمْوَاجٍ عَاتِيَةٍ
تُنْبِئُ بِعَاصِفَةٍ هَوْجَاءَ ..
وَرَذَاذُ مَطَرٍ
يَتَسَاقَطُ عَلَى ظَهْرِ المَرْكِبِ ..
وَيَعْلُو صُرَاخُ البَحَّارَةِ ..
غَيِّرْ مَسَارَ الدَّفَّةِ أَيُّهَا الرُّبَّانُ ..
أَنْزِلُوا الأَشْرِعَةَ ...
اِرْفَعُوا الأَعْمِدَةَ ...
فَالسَّمَاءُ تُنْذِرُ بِقُرْبِ العَاصِفَةِ ..
لَوْ ضَرَبَتِ المَرْكِبَ بِعُشْرِ قُوَّتِهَا
لَمَا نَجَى مِنْهَا أَحَدٌ ..
هكذا هي حياة البحَّار ..
يبحر ليقاسي ..
ويقاسي ليبحر ..
والعاشق يقاسي الأمرين معا ..
فإما بعدٌ وهلاكٌ ..
وإما قربٌ وهلاكٌ ..