[ ..أُسْطُورَةُ أَحْزَانٍ ..]
حِينَ تَزُولُ مَعَالِمُ الفَرَحِ ..
وَتبْدَأُ مَعَالمُ أُخْرَى تَلُوحُ بِالأُفُقِ..
سَيَبْدَأُ الأَمْرُ بِحُزْنٍ وَيَنْتَهِِي بِحُزْنٍ !!
عَوَالمُ أَحْزَانٍ ..
لا أَنْتَ وَلا أَنَا نعْلَمُهَا ..
اللَّهُ تَعَالَى وَحْدَهـُ يَعْلمُهَا..
حَيْثُ تَكُونُ الأَحْزَانُ
كُلَّ الرُّؤَى وَالأَطْيَافِ ..
وَتَكُونُ الأَحْلامُ وَالوُعُودُ الكَاذِبَةُ
كُلَّ شَيءٍ ..
تِلْكَ هِيَ {أُسْطُورَةُ الأَحْزَانِ}
:...
بَدْءًا بِأَلِفِ الآلامِ ..
وانْتِهَاءً بِيَاءِ الأَحْزَانِ ..
فَوْقَ عَتَبَاتِ مَوْتٍ زُلالٍ ..
وَمَنَاظِرُ حُزْنٍ مُتَكَاثِرٍ
خَلْفَ آفَاقِ فَرَحٍ مُتَلاشٍ ..
تَقْبَعُ أَسَاطِيرُ الأَحْزَانِ ..
وَتَتُوهـُ بَيْنَ زِحَامِ الأَحْزَانِ ..
وَكُلَّ لَحْظَةٍ تَتَكَاثَرُ أَمَامِي ..
بِلا هَوَادَةٍ .. وَلا لِينٍ ..
حَرْبٌ ..
أَعْلَنَتْ البَدْءَ بِجِرَاحَاتِ القَلْبِ
وَأَحَاسِيسَ الضَّمِيرِ..
وَمَنَاظِرُ الحُزْنِ المُمِيتِ ..
تَقْتُلُ كُلَّ شَيءٍ دَاخِلَ الإِحْسَاسِ ..
عَذَابُكـِ أَيَّتُهَا النَّفْسُ ..عَذَابُكـَ .. أَيُّهَا القَلْبُ ..
مَنِ المَسْئُولُ عَنْهُ ؟
مَنْ يُنْصِفُكـَ مِمَّنْ ادَّعَى عَلَيْكـَ وَظَلَمَكَ ؟
أَهِيَ لَيَالٍ أَغْرَقَتْنَا أَحْزَانًا ؟
أَمْ أَحَاسِيسُ مَا وَجَدَتْ بِدَاخِلنَا أَوْطَانًا ؟؟
أَمْ أَنَّهَا أَطْيَافُ عِشْقٍ تَأْمَلُ نِسْيَانًا ؟
أَمْ جِرَاحَاتُ الزَّمَنِ القَاتِلِ أَشَبَعَتْ أَبْدَانًا ؟
أَمْ بُعْدُ أَحِبَّةٍ أَمْكِنَةً وَأَزْمَانًا ؟