*
أخبرتني جدتي ذات مساء ،
أن لا إنسان يقترف مواساة نفسه بنفسه ، بشكل كلي !
حينما تتراكم ؛
الضيقة + الألم + الوجع + الاحباط + ...
فهو بحاجة لمن يهب له المواساة ،
فيجمعها هو من هذا ومن ذاك ،
حتى يصوغ لنفسه عكازاً ينهض به من جديد !
كلما كانت حصيلته من مواساه من حوله أكثر
وكلما كانوآ هم بداخله أكبر !
نهض أسرع وأقوى !
هِي المَّرة الثانية التِّي اخفقُ فِيها فِي مواساتكَ ،
ضيقكَ يخنق بداخلي أي قدرة على التعبير ،
كفكَ بعيدة ، وعيناكَ أبعد ، وصوتكَ في غيهب !
ولآسبيل لخلق المواساة إلا بهذه الأحرف ،
ضعيفة لغة أحرفي ، حين تكون فيكَ و إليكَ ،
حين تصوغ الحب ،
الشوق ،
وحتى الانتظار !
فكيف بدواء روحاني !!
أشعر بالسوء كثيراً ، حين أعجز عن احتوائكَ ؛
وإن كان بأحرفي كأضعف إقتراب !
لما كنتَ قريباً مني هكذا ،
حد أن تكون نفسي وأنفاسي ،
أن تكون المجرة الفلكية لترامي أفكاري ،
والجنة التي حين سرحت نبضاتي ،
هرعت يتيمة تاوي لحنانيها ،
لما كنتَ كل هذا ،
فأعجزتني عنكَ !
يآصآحبي ضيقتك جيبهآ
هالقلب والصدر وعاتقي
يبيهآ !
صديقتي ،
ضيقه يخنقني !
