قالت لي بعد أن أصابني الجنون
هكذا نهاية تدّبر ما مضى
هكذا نهاية من يبتلع علقماً
هكذا نهاية من لا يلوذ إلى فؤاد أمه حين يجرح الحزن خاصرته
هكذا نهاية من يرتدي الصمت وشاحاً أزرقاً
شخصت ببصري نحوها وأطلقت إبتسامة نفاق
أمي، ليس ثمة ما أواريه عنكِ
كل ما كان في ذلك المشهد مني ،يوحي بالخديعة
سأخدع أمي هذه المرة..
حتى أُكمل أعوامي السبعة والثلاثون وأنا على وتيرة واحدة تتسم بالصمت فقط
ثم أنام بشكل أبدي مثلما فعلت عمتي لولوة
وتظل عصفورة الصبح تشتاق لـ أي شيء يسدّ حاجتها
تماماً مثلما أشتاق لـ عمي عَبْدُالله
الذي رحل دون أن يقول لي وداعاً
وأنا لا زلت أنتظره عند الباب الذي شهد يوم ذهابه
الكثيرون ذهبوا مرة دون أن يعودوا
حتى جارنا الذي كان خالداً في قعر مسكنه منذ خمسة أعوام
كان قد نفض أرديتة وأتكأ على خذلانه وغادر