أغتصب الكلمات لتلد المعاني
لتعبر عن معاناتي جملة وتفصيلا
عذراً فأنا لست مغتصب كلمات ولكن
الحزن بالمقام الأول هو المغتصب
والباعث على الفيض فأنا أعتذر لك أيتها
الكلمات فقد تسارعت كتسارع جلمود
أمروئ القيس وخانتني العبارات .
أو قد تكون شطحة وهم لمغازلة السطور
لعلها تنجب أبنها البار ويعم الفرح والأنس.
أو قد يكون سببه جفاف عارم لمحبرتي
وأنقطاع سيول الفكر بسبب نيران قد أوقدها
الضمأ لما هو مفرح وما زاد نارها أشتعالاً
فيروس الكأبة الذي أخترق كل قلاع المناعة
ودك حصونها ليعلن احتلاله وهيمنته .
أتمنى أن لا يطول التحرير لكي لا أضطر
للإستسلام وإعلان العزلة والتقاعد المبكر
عن قلاع ألهامي وخيالي ومحبرتي
لا أحب أن أترجل عن صهوة الحرف وترك قلمي
هذا العنان الأليف الذي أحببته وأشتاقه دوماً
لا أعلم لما كتبت هذه السطور ولكن هو شيء أراد
أن يطفوا وأن يبتعد عن قاعي ويودعه ليقرأه من يبحث عن حرفي .
شكراً أيتها السطور فقد حملتيني رغم ثقلي وفلسفتي شكراً
من الأعماق إلى الأعماق