كـــذبةٌ بيــــضـــاء..
[poem=font="traditional arabic,6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
يا ناعسَ الصبحِ الذي برحيقهِ انتفضَ الـغِنا=وأراكَ في خلـجاتهِ.. ودقٌ يـرشرشُ ألحُنا
عبثٌ أخايـلهُ.. ولا أدري أأصـدقهُ الـرّنا=أم أنّه بـثُّ الفـؤادِ وكـنتَ مرآتي أنا..!
يا هاجسَ الصمتِ الموشوشِ في الفراغاتِ السحيـ=قـةِ.. حيثما أخرستُ نبضيَ عنوةً لمّا جنى..!
ارفق بدندتي الـتي أربكـتُها.. وزجــرتهُا=يا كم خشيتُ بها ابتدارًا.. وانكشافًا.. وعنا
يا سادرَ القلق اللذيذِ.. أما تلمـلمُ شعثـهُ =فهنا أطلَّ.. هنا استقلّ.. وتـاه في غرر الهنا
لمَ يبقَ بعدُ-وقد عثرتُ بطيفهِ- إلاك وجـ=هًا هدد الكلماتِ بين شفاههِ.. وبها اعتنى
فإذا انتبهتُ على شواردها.. وما تدنو بهِ=أيقنتُ أنّكَ كذبةٌ بيـضاءُ.. تغوي الأعينا
قف ههنا.. يا شعرُ حسبك مَغْرمًا أغليتَهُ=حتّى تبيّنتُ الوفاءَ خرافةً.. تهـذي بنـا
حتّى تبيّنتُ الهـوى متوجّسٌ.. متشدّقٌ=ما عادَ بوحًا ناعمًا.. غضًّا تراقصهُ المنى..!
وأنا بعينيهِ التي سارقتـها عطـشى تكـا=برُ فرطَ ما ألفتْ فتونَ الهامسينَ.. تـفنّنـا
السائرين.. العابرينَ جسـارةً.. وبـريبةٍ=فأجنّة الغيمِ الحـييّةِ.. كـم يعانقها السـنا
والوردُ بـثّ العـطرَ من أنفاسهِ.. وحنينهِ=وحكايةُ الحـبِّ المدلّل من حكايـتهِ اغتنى
لكنّه كشقـاوةِ الطفـلِ النـديّ بـراءةً=قلبٌ طفوليُّ الجريرةِ.. كيفَ يدركهُ الخـنا؟
أوَ تنتظرْ؟! والدربُ يرصـفهُ انتـظارٌ وادعٌ=ألف اشتعالاتِ السـكونِ.. فما يحرّك ساكنا
الدربُ لغزٌ.. والختـامُ مـراوغٌ.. متـلبّسٌ =بذنوبـهِ.. وذنوبـهُ الحـبُّ المعلّقُ ويحنـا
متأرجحٌ.. وهي الأراجيحُ التي عرفتْ طريـ=ـقَ الـعـودةِ الحـيرى.. تَـردَّدُ بيننـا
لبّث هنا –لو نفثةً- كيما تضجُّ بنا الحـرا=ئـقُ.. أو تثوب بموتةٍ أبـديّةٍ فتـريحـنا[/poem]