أوتعلمون أنّه حين يراودني الغياب في محاولة لحمل اسميه " رحيل "
الغلبة لكم دائماً ،
ليس لأنكم الأول ولا الآخر
ليس لأني أجهل من أي اتجاه يأتي صرير أقلامكم لـ نداء " منسية !"
وليس لأني أدفن كل يوم قلمي في بئرٍ عميق يحرسه اليأس ..
وليس لأني فتاة تحاول الهروب لتحيا قليلاً بسلام بعيداً عن ذكرياتها الأليمة
ولا للغموض ، وليس لأي شيء ...
لسؤال فقط يجتاحني كلما مررت بعيني أمامكم على وشك رحيل
وأجدني مكبلة الخطى لا أقوى على الحراك ...!
- لماذا أنتم طيبون هكذا ؟
أحقاً استطعت أن أكون شيئاً بينكم ...!؟
أحقاً تستحق " الحنين " كل هذا الاحتفاء
وهي بينكم كـ صحراء لا تمنح إلا الظمأ .!؟