منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ((متى..نقرأ القصيدة بعيداً عن شاعرها....؟!))
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2007, 02:08 AM   #6
شهيق ورده
( كاتبة ومترجمه )

افتراضي


يسعد صباحك أستاذنا زايد..

مسألة الإقْصاء الوجداني الكامل أثناء قراءة القصيدة لشاعر معين في اعتقادي أمر لا يخلو من شغب رواسب وخلفيات آنفة عن الباعث للحياة في إطار اللغة..

بمعنى لا نص بدون كاتب ولا شاعر بلا قصيدة ! <--إلا عند البورْدينق وأدْمُريّة الندامة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فحين أجدني في أبعاد ويظهر لي في شريط آخر المواضيع عنوان لقصيدة جديدة لستُ أعلم من قائلها بعد, وأدلف وإذ بي أمام هامة من هامات الشعر هنا ..

أكون قد حسمتُ بيني وبين عقلي الباطن أثناء عملية التمثيل الإيحائي مقدار مسألة التذوّق الفَارِهـْ بنسبة 20%

لإيماني وفق إحداثيّات أعتنقُها واستناداً على التراكم المعرفي لديّ من خلال استقرائي لقصائد ذلك الشاعر.

ولكن.. قد تقل هذه النسبة لتصل 10% إذما ظهر في سياق القصيدة ما يؤذن بتداعي العلامة الفارقة والبصمة الخاصة التي ألِفَهَا العامة عن قائل الأبيات.

خاصةً حين يكون المنحى المُغاير الذي بدأ هذا الشاعر في طرْقِه لا يُضِيف سموّاً لكيانه الضارِب في السؤْدَدْ؛ بل ربما كان مزْلَق تكالُب النُقّاد على منهجيّته غير المُسْتَعْذَبَة!!

في حين قد تتنامى الـ 20% لتصل 35 في الوقتْ الذي يستطيع في غُضُونه الشاعر

تجاوزالمليميترات تأجُّجَاً على حدّ المسْطرة النقْديّة التي كانتْ حاضرة رغماً عني ذات إمعان.

وصولاً للإنفينيتي إذ لم يتْرُك لي الشاعر أي خيار سوى تنبؤ مُتلازِمْ بأن القادم مُشْرئبٌ لا محالة..

إذن. فالمعيارية هنا طردِّية لا عكسية للتذوّق فارِهاً كان أم فارِغاً..

وعوداً على بدء..

ربما يحتاج علماء اللغة والقائمين على العملية النقدية حينئذٍ لتقييم أبجديات القصيدة بمنْأى عن شاعرها

والوقوف على جوانبها من مُنْطَلَق الترْبِيت على قامةٍ ما أو كشْط مَنَاطق خبيثة في أروقة الشعر

للإرتقاء بها عن كل شطَطْ..







لي وقفة مع ما ذكره الفاضل قايد..

(موت المؤلف) دستور يذهب إليه المُترجم في كثير من الحالات عند الشروع في عملية الترجمة

وتسمى تيّمُناً(موت المترجم أو غيابه)

إذ أن المترجم ينْصَهِر في مِداد الكاتب الأصلي..

بعيداً عن مُعطيات الأنا والحضور الإنساني للمُترجم-كناقل فِكرغيره- يتعامل مع النص كجسَدْ وروح

يُخْضِعُهُ تكْريراً لمعايير اللغة الهدف,

فيكون النتاج جـَسَــدُهـ(كقالب لُغوي, تركيبي, دِلالِي) في روح الكاتب الأصلي(كمنظور فكري,اجتماعي,عقائدي)

مع المُوازنه على فضيلة الأمانة الأدبية لدى المترجم..


أعتذر عن تخصيص الفكرة في وقفتي هنا ضمن معشر المترجمين والبعد بها عن كتيبة الشعراء أو النقاد

ولكن استدعتْ مني الإدلاء نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ونسأل الله حُسُن المقال..

 

التوقيع

شهيق ورده غير متصل   رد مع اقتباس