هناك وفي أقصى نقطة في الشمال
أي شمال ؟
لا ادري !!
ولكنها هناك تقبع فاتنتي
أراها من هنا
تحمل بيديها شالا أبيض
تعبث به
تنظر إليه بتمعن
تضعه على وجهها
وتضيع في عبيره
تحضنه إليها بشغف
مازلت أراها
تضع شالها جانبا
وتقف
مباشرة تذهب إلى نافذتها
تلك التي اعرفها جيدا
كلما اشتقت إليها وجدتها تنتظرني هناك
تقف أمام النافذة
وبكل ما أوتيت من قوة بين دفتي صدرها
تملأ رئتيها بالهواء
ثم تخرجه مرة أخرى
تركز عينيها على ذلك الحجر
اعرف بماذا تفكر
فقد علمتني كيف أقرأ أفكارها
تعود إلى سريرها الأبيض
تمر بيديها على تلك الفرشة الناعمة
كنعومة خديها
تكتب حرفا بيدها
تعلم أني أعشقه
فاتنتي
تجوب بنظرها أرجاء الغرفة
تبحث عني
تعلم أني في كل زاوية موجود
تنتظر متى أقرع الباب بلطف
لأعانقها
اقبلها
أقف بين يديها
تداعب شعري
أتنفس عشقها
واعشقها
حبيبتي
هناك وحيده
وأنا هنا
ولكني سأعود
سيدتي
بل
سيدة نساء الشمال
سأعود
وإلى أن أعود
تقبلي قلبي
فلا أملك سواه