ألقى بها أرضًا، كاد يدهسها بحذائه لولا أن جاءه هاتف من فراشة أخرى- مازالت ترفرف بابتسامة عذبة فوق الزهور في حدائق قلبه المفعمة بعبير الحب الذي يستهوي أمثالها من ذوات الأجنحة المحلقة حول النار- أسرع للرد عليها، تحركت بصعوبة، استنشقت نفسًا عميقًا من الهواء قبل أن ترفع جناحها المكسور عن الأرض بيد قلبها، وتجبره بحنان أملها بالوقوف من جديد بوعي أكبر، وترميم ما أصاب روحها من شروخ.
بقلم
زاهية بنت البحر
