سَيَمُرُّ وقتٌ طَويل يَا مُحمَّد وَ أنَا لا أعرِفُ كَيفَ أصفِّفُ كلاماً يستَحِقُّه هذا الشِّعر
ولا كَيفَ أُبَادِلُك دَهشَةً تَليق
مُمارَسَةُ الغَرق فِي مِثلِ هذا الشِّعر _ ولَم أقُل القِراءة .. إذ القِراءةُ لَه تَحتَاجُ لتَهيئَةٍ مِن نَوعٍ خَاص
كأن تَحبِس النَّفس وتَحزِمَ رِئَتيْكَ لاستِقبَال أوكسجِين بِدَرجةِ [ حَيَاة ] _
أقُولُ : مُمَارسةُ الغَرق فِي مِثلِ هذا النَّص هُي مُحاولةُ غَمدِ الأورِدَةِ فِي صَدرِ الغَيم
والدُّخُول في غَيْبُوبَة الشِّعِر وأنتَ بِكَامِل وَعيك
وَ من يتربّص بِنا دوائر الشِّعر كما تَفعل حرِيٌ أن نَعقِد لِحُضورِه البَهجة
سَامِقٌ يَا مُحمد
ولا يَختَلفُ على شِعرك قَلبان
.
.