لَا يُمْكِنني صدّ الرّياح الْتِي تَهبُ مِن تَحتِ جَناحيّ الْطَائِر ,
الْطَائِر الْمُهِيب الْمُصاحبِ لِمُعَرفك والَّذي يَخلق جَوّا حَقيقياً لِلخَيالِ وَ الْطَبيعة , كَأنّما أَقُول مثلاً : بأنه يُسهّم وجهه إلى قَلبكَ وَ يُسَافِر إليكَ , وَ أنتَ بِمثَابة الْصَواب لِتَحليقهِ وَ الْمَنفى .
وَأنتَ هُنا و فِي حُزنك الْثَوري هَذا , كَأهدءِ القْياماتِ التي سَتحدثُ لِلإنْسَان ..وَكَأبسطِ الْأمُور الْتِي تُغرقهِ مُغْمضاً فِي الْطِين
كَمحاولةٍ لإنقاذِ أصله ,
مُتماهياً فِي الْغُربة يَا عِقاب , و مَحْبوسٌ فِيكَ الْمَطر كعقوبة مغفورة ..
لِذا حِينما تَكتب تَجهلُ تَماماً مَا يُحدثه حِسّك
ولِأكن صَريحة رُغم أنني أعاني الكذب كثيراً مع الأحلام ..
حتى الآن ومنذ قِراءاتٍ قديمةٍ لِمُجْمَلَك , ماستطعت تَسمية الانفعال المخبوء الَّذي يُلازم الأصَابع وَ القلب
بَعد كل اقترافةٍ لك ,
كُل مانُدركه معا ً : بأنني أحبّ الحالة التي أقَضيها فِي قِراءتك ..
تُشْعِرني بالتحسّن الْرّوحِي وَ الْعَافِية الْقَلبية
والله ,