اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
يقول الزيات : " الحزن في الملهاة يجب ألا يتعدى أشخاص الرواية إلى جمهرة المشاهدين فإن ذلك من ميزة المأساة . و من حق النظارة عليك أن تسرهم على حساب أشخاصك ، فتضحكهم من بكائهم و تسعدهم بشقائهم . "
سؤالي هو :
" 2- هل يعني هذا أن الحزن في الملهاة يجب أن يُعرَض بطريقة ساخرة لا تثير الحزن في قلوب المشاهدين ؟ "
|
صباحكِ سكر بوثي
اسمحي لي أن أجيبكِ قدر علمي اليسير
من المعروف أن الفن الروائي ينقسم قسمين
مأساة وملهاة
والأجدر أن ينفرد كلٌ منهما بخاصيته
إلا أن الرواية إذا تحولت لمسرحية " تحديدا المرئية "
فهنا يجب على الكاتب للسيناريو الحوار أن يضع قليلا من النكهات
التي تجذب انتباه المشاهد دون أن تلفته عن الحدث الرئيسي
ويقدم كما هو دون أي تجاوزات
وذلك حتى يستطيع الرائي ألا يفصل ذاته عن حياته
فالحياة بها أفراح وكذلك أطراح
فهي ليست ملهاة كاملة
وكذلك ليست مأساة كاملة
وإذا استخدم الكاتب الحزن في الملهاة فيجب أن يكون بقدر وبطبيعية
ومن ثم يعود بذهن المشاهد للحدث الرئيسي
والذي يحتم ألا يكون قد فصله عنه كليا بطبيعة الحال
اممم
سأشرح وجهة نظري بطريقة أخرى
مثلا
عشاق القهوة
يضعون قليلا من السكر
دون المساس بالنكهة الحقيقية للقهوة
كذلك الحال بالنسبة للمأساة والملهاة ..
أرجو أن أكون قد أفدتكِ ولو بالقليل
لكِ مني كل الود 