منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - القصيدةُ السابعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2009, 09:25 PM   #1
حنا حزبون
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حنا حزبون

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

حنا حزبون غير متواجد حاليا

افتراضي القصيدةُ السابعة



القصيدةُ السابعة




دعوهُ
يتهجّى أولَ غرسِهِ
يُحصي الغيمَ الذي تقلّبَ في شهوتهِ
لهُ الرعشُ عالقٌ بالنشوةِ التي تسوقُهُ إلى موضعِها
حيث مأدبةُ الكلامِ فائضةٌ بالأثرِ
الذي تلظّتْ بهِ المسافاتُ
ولم تسعهُ الأحداقُ مفتونةً بدليلهِ الآخرْ
ولهُ أنْ يكونَ مُتعجلاً
يختارُ الموتَ الذي تماهى في رهانهِ
تلهجُ به الغوايةُ
التي حشدَ لها نفسَهُ
بخطوٍ منتدبٍ باتجاهِ التخومِ المتداعيةِ
حيث المشهدُ الذي خمّنَ بهِ
تعرّى لهُ مُحتقناً بفصلهِ النادرْ
هكذا تقمّصَ طائرَهُ
الذي تفلّتَ من عليائهِ
مُفعماً بالهبوبِ العُلويِّ
يختزلُ طقسَ غبطتهِ
بعبورٍ مقدَّسٍ
يفسحُ الموتُ لجلالهِ
يصونُ الرؤى مقرونةً بجرحهِ المتناثرْ
كذا هو بحقٍ
غصنٌ رطيبٌ مقطوعٌ
حيث العراءُ الشائكُ يحتدمُ بهيئتهِ
التي تدلّتْ ، مرّةً
تفضحُ المتاهةَ التي استفردَتْ بهِ
طالعاً من شقّهاِ الشبقيِّ
حيث المُسجّى تشحذُهُ هاويةٌ
لم تنازعهُ في شهادتهِ
مسفوحةً لخبيئةِ الغائرْ
والآنَ ،
هل سينزو في سرّهِ
وتحت موطئهِ براءةُ التأويلِ
مثخناً بالنهرِ الذي لا يرجعُ القهقرى
يستدركُ في الشركِ الحصينِ التواءاتِهِ
تماماً كما ترقرقَ مُترفاً
أولَ جريانِهِ
حيث المجاهلُ ترفلُ برفيفهِ الآسرْ

 

التوقيع

نهرٌ عثرتُ عليهِ
مُتّقداً
يجتازُ متاهتي
لا يُغادرني
حتى
يجري على هواهْ

حنا حزبون غير متصل   رد مع اقتباس