.... - " أيا حُلوتِي .. " ,

إلى الليلِ تصحُو
جراحٌ وَ .. تطرَبْ ,
فَ أصرخُ عشقًـا,
وعُمـرًا تَغرَّبْ !
لطفلٍ تهاوَى ..
تمنّى ربيعًـا,
يجيءُ الشّتاءُ,
على الرّوضِ يُسكَب !
ينادِي كسيرًا,
يناجِي كثيرًا,
إليهِ جميعِ المدَامِعِ تُنسَبْ !
إليهِ ..
حكايَـا المآسِي -عُمومًا-
تعودُ, وأمسٌ ..
-تقدّمَ- أغرَبْ ,
إذا البُعد حدّثَ
.. وجهَ الأمانِي,
يخلّفُ وجهًـا شقيًّـا
وَ .. مُتعَبْ !
ويبقَى
بإثرِهِ ألفُ حديثٍ,
وَ ما مِن رُواةٍ ..
فقَولِيَ " يُحسَبْ " !
أدلّس -ضعفًا-
.. كبيرَ اشتياقٍ,
أوارِي جيوشًا ..
وَ ذَا الحُبّ نقَّبْ !
وَ علّةُ حرفِي
بأنّي ضعيفٌ ..
وَ حُبِّي كَشيخٍ,
بكَى العُمرَ / أحدَبْ !
بقلبٍ إذا ما تكلّمَ توقًا..
لأنصت كونًا,
وبالدّمعِ أطنَبْ !
يحُبّك خمسًا,
وَ .. عشرًا,
وَ .. ألفًـا !
وَ ... أكبرَ شيءٍ,
وَ من عَدَّ يتعَـبْ !
يحبّكِ وِردًا ..
كَ وَردٍ بهيجٍ ,
وليسَ يبالِي إذِ الفجرُ يعجَبْ !
يُصلّي -خشوعًـا- لحبّكِ,
يَدعُو ..
وما ضرّ قلبًا وساوِسُ " خنزَبْ " !
أيَا حُلوتِي,
الأغنياتُ تنامَت .. بخدٍّ وقُـورٍ,
وصوتُكِ أعذَبْ !
كطفلٍ شقيٍّ,
ينادِي مليًّـا ..
إليّ حبيبِي, إليّ تقرَّبْ ..
فتجرِي وأجرِي
.. وراءَك كهلاً,
مليئًا بِ تَيْمٍ, وَ دَمعِيَ مركَبْ !
وأثقبُ جوفَ المسـاءِ بكفّي ..
ليُمطِرَ صُبحًا,
وَ حبًّـا, وَ أطيبْ !
فتأتِي السّماءُ
.. تقبّلُ أرضًـا
مشيتِ بهَـا !
الكَونُ جاءَكِ يرغَبْ ,
عليكِ الأغانِي
تطوفُ تباعًا
-أيَا كلّ شيءٍ-
إنِ الكَونُ يُغلَبْ ,
فَما كُنت "موسَى",
لِ ألقفَ سحرًا,
تبدّى من الصُبحِ إمَّـا تسرَّبْ !
و مَا كُنتُ "عيسَى",
لِ أبعَـثَ ميتًا !
فأرسِل قلبِي منِ الحبِّ, يذهَـبْ ..
تَعالَي بِ صرحِي ..
فَ " بلقيسُ " ماتتْ,
فَأنتِ الحياةُ, وقربُكِ مذهـبْ !
إذا العالمونَ بعيدٍ تباهَوا
فعيدُكِ دومًـا,
وذا العيدُ ينضَبْ !
فكلّكِ عيدٌ,
وَ كُلِّيَ طفلٌ على البابِ,
حلوَى تجيءُ فَيطرَبْ ..
وَ كلّكِ بحرٌ, و زورَقُ روحِي
علَى البحرِ -طوعًا-,
يُصلّي لِ يُقلَبْ !
أيَا حُلوتِي ..
الأغنياتُ تعالَتْ
وَ كُلّيَ شـوقٌ
لِ ذا الجأشِ أتعَبْ !
وَ كُلِّيَ أنتِ,
أيَـا وصلُ -غيــثًا- ..
وَ كلّكِ عامٌ إلى القلبِ أقرَبْ !