منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - اصبع في عين الكآبة يا عيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2009, 06:42 AM   #3
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي




ماجد....

خزين كل ذلك يعود كشريط لم يتمالك ذاكرته ...
ألوان تمتزج وتعود للبهوت , ثم تستعيد فرحاً آخر ,
محتفظة بحزنها الأصل...
صوت كعب عالٍ ينكسر عند عتبة جدي القديمة ,
وبكاء صغير انفجرت في يده المفرقعات ,
وأم تحمل ابنتها المزركشة بالوردي , تدور بها على قرية ...
الأرض تعج " بالمشالح ",
تجمع لفتيات يتنافسن على الجمال براءة ,
وذاكرتي تجمع كل ذلك بكفٍ
تعاملها كما أعامل أوراق حلويات "الباتشي" بعد كل نوبةٍ للزوار ...
أعدتني للعيد , حين كان العيد بطعم حلوى " القطن " الوردية...
أعدتني لجيبي الذي كان لاينتفخ شبعاً إلا في الفطر ياماجد...
و خزانتي الكانت تشتكي تراكم الألعاب أيضاً في ذات العيد ,
وثيابي التي كنت أفرح بها , أبدلها أكثر من مرة في اليوم ,
مايصيب أمي بالغضب , فيما كنت أبتسم وأركل الحياة خلفي ,
على عكس مايحدث اليوم , تركلني الحياة خلفها وتمضي بالعيد ....


هذا ياماجد , بقدرة قادر ,
سحب من عيني دمعة ,
وصالحني بذاكرة , وحلوى أدبية بمذاقٍ مختلف.....

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس