ماجد....
خزين كل ذلك يعود كشريط لم يتمالك ذاكرته ...
ألوان تمتزج وتعود للبهوت , ثم تستعيد فرحاً آخر ,
محتفظة بحزنها الأصل...
صوت كعب عالٍ ينكسر عند عتبة جدي القديمة ,
وبكاء صغير انفجرت في يده المفرقعات ,
وأم تحمل ابنتها المزركشة بالوردي , تدور بها على قرية ...
الأرض تعج " بالمشالح ",
تجمع لفتيات يتنافسن على الجمال براءة ,
وذاكرتي تجمع كل ذلك بكفٍ
تعاملها كما أعامل أوراق حلويات "الباتشي" بعد كل نوبةٍ للزوار ...
أعدتني للعيد , حين كان العيد بطعم حلوى " القطن " الوردية...
أعدتني لجيبي الذي كان لاينتفخ شبعاً إلا في الفطر ياماجد...
و خزانتي الكانت تشتكي تراكم الألعاب أيضاً في ذات العيد ,
وثيابي التي كنت أفرح بها , أبدلها أكثر من مرة في اليوم ,
مايصيب أمي بالغضب , فيما كنت أبتسم وأركل الحياة خلفي ,
على عكس مايحدث اليوم , تركلني الحياة خلفها وتمضي بالعيد ....
هذا ياماجد , بقدرة قادر ,
سحب من عيني دمعة ,
وصالحني بذاكرة , وحلوى أدبية بمذاقٍ مختلف.....