منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رياضة موسم 2009 م -2010 م و دوائر أخرى ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2009, 08:09 AM   #141
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


مشعل موضوع يصلح لك .. مدري يمكن قد جبته لك من قبل بس مدري شوفه

الموضوع : Power and Corruption
الكاتب : Brian Glanville
المجلة : World Soccer - May 2007
القسم : Memories
ترجمة و تعديل : انا و ليلى


... جبــروت و فســــــــاد ...



.. في الستينات ، استطاع الانتر من الفوز ببطولة أبطال أوروبا مرتان ، و الوصول الى النهائي مرة واحدة ، و الوصول كذلك لنصف النهائي لنفس المسابقة مرة واحدة .. ولعل البعض ينسب الفضل بتلك الانجازات الرائعة في بطولة الابطال الى الرعاية الدائمة من الرئيس أنجيلو موراتي و السكرتير إيتالو آلودي .. و المتلاعب بأمور التحكيم التابع للإنتر دزسو سولتي ..
ولكن بنفس الوقت لا يمكن ان نتجاهل حقيقة واضحة بأن المدرب هيلينيو هيريرا استطاع ان يبني فريق اقل ما يقال عنه انه ممتاز وقادر بكل تأكيد من تحقيق تلك الانجازات الأوروبية دون الإستناد الى بعض الامور المتعلقة بالفساد و الحاجة الى الحكام ..
.. الكاتب براين جلانفيل يقول ان بتلك الايام الغابرة ؛ هناك حادثتان مازالتا عالقتان في ذهني ، الاول هو تجرأ مدافع ليفربول تومي سميث بركل الحكم الاسباني أورتيز دي مينديبيل في السان سيرو حيث لقاء الانتر و ليفربول بنصف نهائي ابطال اوروبا 1965 وهي المباراة التي كسبها الانتر 3-0 بعد ان سجل هدفين اقل ما يقال عنهما انهما فضيحة ..
والحادثة الثانية هو نهائي أبطال اوروبا بين الانتر و سلتيك في 1967 والتي خسرها الانتر .. حينها وقف اثنان من الطاقم التدريبي لفريق سلتيك مباشرة خلف مدرب الانتر هيريرا .. و بقيا طيلة المباراة يشتمانه و يذمانه و يحتقرانه ..
وهنا الكاتب في مقابلة أخرى سأل المدرب الكبير لفريق ليفربول بيل شانكلي .. (( من الذي قال لهما ان يفعلا ذلك بمدرب الانتر ؟ )) ..
فكان الرد غريبا من شانكلي .. (( انا الذي فعلت )) ..!!
* علماً .. شانكلي كان مدرب ليفربول باللقاء الشهير و المثير للجدل مع الانتر عام 1965 .

جيري هتشنز .. المهاجم الانجليزي في بداية الستينات قال عبارته الشهيرة (( قد كان مثل الذي يخرج
من جيش دموي )) عندما قرر الانتر بيع الاعب الى تورينو عام 1962 بالرغم من انه سجل ما لا يقل عن 16 هدفاً في الموسم السابق ..
لقد سأم هتشنز ، العامل السابق في المناجم، من السيطرة الحديدية للمدرب هيريرا ، ومن غطرسته الابدية .. و كمثال على تلك السيطرة و تلك الغطرسة ، ففي مرة من المرات كان هتشنز وإثنان آخرين من أبرز الاسماء نوعا ما متأخرين عن بقية الفريق في احماء للجري في إحدى ضواحي المدينة فقرر هيريرا وعقاباً لهم ان يرحل مع الفريق الذي وصل الى الحافلة .. ان يرحلاً لمركز تدريب الانتر ويتركوا المتأخرين الثلاث ليمشوا قرابة 9 كيلومترات على الاقدام ..!!
انه بالفعل مدرب متشدد .. ولد في الارجنتين و ترعرع في الدار البيضاء .. و بدأ حياته الكروية و التدريبية في فرنسا .. و انتقل بعدها لتدريب برشلونة الاسباني محققاً مع الكتالون الدوري مرتان و الكأس مرة .

كرة قدم باهرة

في ذاك الوقت كان برشلونة يضم مجموعة مميزة من الاسماء الرنانة من امريكا الجنوبية أمثال إيفرستو و مارتينيز .. و يضم أعضاء من الفريق المجري العظيم في الخمسينات مثل ساندور كوسيس و زولتان سزيبور .. لقد كان فريق قادر على تقديم كرة قدم رائعة و باهرة .. ويكفي انهم مسحوا الاسطورة القديمة لفريق ولفرهامبتون ومدربه ستانلي كوليس بالفوز عليهم ذهاباً و إياباً في دور الثمانية من ابطال اوروبا 1960 ..
ولكن حين خسر برشلونة بعد ذلك من العدو الأبدي ريال مدريد في النصف النهائي ، إنقلبت الجماهير على المدرب هيريرا مما عجل برحيله الى الانتر .. و هناك في الانتر كتب تاريخ .
هناك في الإنتر تغيرت عقلية وتفكير هيريرا .. فأصبح " الحذر" هي الكلمة الاساسية .. و أصبحت "الكتاناتشيو" هي الحقيقة .. فهو صحيح ان الانتر لعب بطريقة الكتاناتشيو في الخمسينات من قبل ان يأتي هيريرا .. ولكنه مع هيريرا لعبها بشكل مفرط للغاية و بشكل تكتيكي مميز ..

الإنتر العظيم



لقد جلب هيريرا معه من برشلونة النجم الاسباني لويس سواريز ليتولي قيادة وسط الانتر ، وقام بإستبدال المهاجم الانجليزي هتشنز بالجناح الايمن البرازيلي جاير .. و كان أرماندو بيكي هو قائد الفريق و قلب الدفاع .. ويقف على شماله مدافع صلب به روح لا تنتهي من المنافسه .. متميز بعملقته و بغزواته الهجومية وتسجيله ايضاً للأهداف .. انه بكل تأكيد فاكيتي .. في حين كان ماريو كورسو يلعب بالجناح الايسر ، وبكل تأكيد خط المقدمة كان للمهاجم ماتزولا .

لقد كافح كثيراً ايفرتون الانجليزي ضد الانتر في الجولة الاولى من أبطال اوروبا 1964 حين تعادل الفريقين 0-0 في الجوديسون قبل ان يخسر ايفرتون 0-1 في السان سيرو ..
ثم لم يعاني الانتر من المنافسين التاليين امثال موناكو الفرنسي و بارتيزان بلجراد اليوغسلافي ..
ولكن في الدور التالي بنصف النهائي ضد بروسيا دورتموند الالماني ، بدأ شغل الحيلة و الخداع من قبل آلودي و سولتي .. حيث بعد ان انتهى لقاء الذهاب في ألمانيا بالتعادل 2-2 ، تمكن سولتي من النجاح في رشوة الحكم اليوغسلافي تيسانتش ليقود المباراة في الاياب لمصلحة الانتر .. و المضحك و المثير للسخرية ان الانتر لم يكن بحاجة لمثل ذاك التصرف إطلاقاً ..
حيث بالاياب لم يشأ الحكم اليوغلافي في طرد لاعب الانتر سوازو الذي قام بضرب احد لاعبي بروسيا دورتموند بعنف لدرجة ان الاعب الالماني لم يستطع تكملة المباراة .. و بتلك الايام لم يكن هناك تبديل بالتالي لعب بروسيا بعشرة لاعبين !! .. و خسر المباراة 0-3 ..
و في النهائي .. فاز الانتر بكل استحقاق على العملاق ريال مدريد 3-1 حيث سجل ماتزولا هدفين ..

بعد ذلك بالصيف .. الحكم اليوغسلافي تيسانتش أخبر منسق الاجازات في بلجراد ان الاجازة البحرية ستكون على حساب انتر ميلان ..
بالرغم من فوز الانتر ببطولة أوروبا 1964 وما شابها من فساد تحكيمي في لقاء بروسيا دورتموند .. الا ان الانتر لم يستطع الفوز بالدوري الايطالي لنفس الموسم .. حيث فاز بها بولونيا تحت قيادة الاعب الموهوب فولفيو بيرنارديني ..
ولكن بقدرة قادر تمت نوعا مؤامرة لكي يتم اتهام بولونيا باستعمال المنشطات و المواد المحظورة وتم خصم نقاط حينها .. مما جعل الانتر ينفرد بصدارة الكالتشيو .. ولكن بولونيا لم يستسلم و طلب إستئناف وتم البحث بالموضوع وثبت بالنهاية ان عينات البول تم التلاعب بها من جهة مجهولة .. بالتالي تمت تبرئة بولونيا و اعادة النقاط له من جديد .. وانتهى ذاك الموسم المجنون بتعادل الانتر و بولونيا برصيد النقاط مما يعني ان يتقابلا في مباراة فاصلة انتهت بفوز بولونيا 2-0 ..
في العام التالي .. 1965 .. تمكن الانتر من الفوز بالكالتشيو متفوقاً على الميلان بفارق ثلاث نقاط .. ولكن في بطولة أبطال أوروبا وبعد ان خسر الانتر ذهاباً في الانفيلد 1-3 من ليفربول .. تمكن الانتر بطريقة مخزية من التفوق بعد ذلك في السان سيرو 3-0 .. حيث منح الحكم دي مينديبيل هدفين لا اساس لهما من الصحة للإنتر ..
أحدهما سجل بطريقة مباشرة بالرغم من ان الخطأ كان مقصود ان يلعب بطريقة غير مباشرة .. و الهدف الثاني سجله لاعب الانتر خواكين بيرو بعد ان ركل الكرة من يد الحارس تومي لورينس .
في العام التالي .. 1966 .. حين تقابل الانتر مع ريال مدريد في نصف نهائي أبطال أوروبا .. حيث كان الريال فائزاً بالذهاب 1-0 .. ولكن وقتها واجه كل من آلودي و موراتي حكماً لا يقبل الرشوة و لا يقبل المساس بشرف المهة الا وهو جيورجي فاداس من المجر .. وهنا تعادل الانتر 1-1 في الاياب ليودع البطولة الاوروبية .
و في عام 1967 .. وصل الانتر الى النهائي بعد أن تغلب على ريال مدريد بنصف النهائي ذهاباً و اياباً .. حيث بالنهائي تقدم الانتر على سلتيك بهدف سجله ماتزولا ولكن الاسكلتنديين ردوا بهدفين وبها فازوا باول بطولة للفرق البريطانية ..
وهنا اعتبر بيل شانكلي ذاك الانتصار .. انتقاماً له على ماحدث في 1965 لفريق ليفربول ..

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس