منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بَيْرُوْتِيَّةٌ مَعَ عِبْقِ اَلإِنْبِهَارِ وَاَلشِّعِرُ
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2007, 01:57 AM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي بَيْرُوْتِيَّةٌ مَعَ عِبْقِ اَلإِنْبِهَارِ وَاَلشِّعِرُ






بَيْرُوْتِيَّةٌ مَعَ عِبْقِ اَلإِنْبِهَارِ وَاَلشِّعِرُ



أَتَتْنِيْ مُهَرْوِلَةً
ثُمَّ سَائَلَتْنِي مَذْهُوْلَةً
هَلْ أَحْبَبْتَ، وَلَوْ لِوَهْلَةٍ، بَيْرُوْتْ؟
فَشَدَوْتُ عَلَيْهَا مُنْتَشِيَاً
هَـاكِ بَيْرُوْتْ..
قَرِيْبَةٌ َقَصِيَّةٌ.. إِنْ عَلَوتْ
وقَرْيَةٌ مُقَصَّبَةٌ.. إِنْ دَنَوتْ
بَلْقِيْسُهَا صَافِنَةٍ
تَقْتَعْدُ عَرْشَاً صُوْفِيَّاً مِنْ لاَهُوْتْ
يَتَوَسَّدُ جَنَّةً جَنُوب مَلَكُوتْ..
بَيْرُوْتْ؟
هَنَاءَكِ وَشَقَاكِ بَيْرُوْتْ..
هِيَ اَلرَّهَبُوْتْ
هِيَ اَلرَّحَمُوْتْ..
فَيْرُوْزِيَّةُ اَلأَرْزِ
قُزَحِيَّةُ اَلإِزَارِ
وَجَبَلِيٌّ صَوْتُهُا نَكْهَتُهُ تُوْتْ
أَمَّا أَبْجَدِيَّتُهَا فـ"أوووف.. يا بو الزّلف"
مُدَلْعَنَةٌ وَ"يا موليّ.. عمل معروف"
حَذَارِي أَنْ تَسْتَبِدَّ بِرِيْفِها ذُوْ الجَبَرُوْتْ.
بَيْرُوْتْ؟
إِنَّها ذِيْ بَيْرُوْتْ..
وَتَرٌ طَرَبِيُّ اَلْقَامَةِ
يَتَرَنَّمُ حُبَّاً لِلَحْظَة اَلْقِيَامَةِ
تَنْعَمُ بِنَبْضٍ يُنَغِّمُ اَلْقُنُوْتْ.
خَيَالِيَّةُ صِفَاتٍ لبَيْرُوْتْ..
وَوَهْجٌ لاَزَوَرْدِيٌّ،بِعُنُقِهَا، سَطَعَ فِيْ سَمَا اَلطَّبَقَاتِ
يَخْشَى نَسَائِمَهُ كَلّ تَابُوْتْ
فسَلاَمٌ لِبَيْرُوْتْ..
أَنَّى وَهَبَهَا اللهُ رُوْحاً بَهِيَّةً
تَقْتَاتُهَا، بِنَهَمٍ، أَفْوَاهُ أَعْدَاء اَلْحَيَاةِ
إِلاّ إنَّها، رغْم قُوَّةِ وَطْأَة الأَلَمِ، "هيهات".. أَنْ تَمُوْتْ.

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس