[محمد إبراهيم العليوي]

اختفى القمرْ
لمَّا حَضًرًتَ بطلَّتِكَ البهيةْ
بُحْتَ حُسناً للبريةْ
غرَّدتَ لحْناً ذو قضيةْ
رمضانُ سِحْرُكَ شاقني
وددْتُ ان تمضي الشَّهُورْ
يبوح خدك للزُّهُور
وتزيحَ ألميْ والقُتورْ
يفرحُ قلبيْ والشًّعُورْ
تشدو روحِي كالطَّيورْ
فراشةٌ مُلونةْ
تشمُّ أصنافَ الزُّهُور
وتطيرُ وهيَ مُسافرةْ
تبحثُ عن فجرٍ مقهُورْ
كي تنثرَ عطراً طاهراً
ينيرُ ظلمةَ ذي القُبُورْ
أهلاً وسهلاً سيديْ
أنرتَ عِتمةَ الدُّهُورْ
أنتَ الهدايةَ مُرسلةْ
جئتَ لتبعثَ رحمةً
وُتنقذَ البلدَ الطَّهُورْ
تنشُرُ عدلاً في الورى
تدمعُ عينُ العاشقين
وتقولُ وهيَ سعيدةٌ
رمضانُ أنتَ رحمةٌ
اللهُ أهداها لنا
أهلاً وسهلاً سيدي
يا نعمةً من ربِنَا
أنوارُكُ تملأُ ذا الأُفُق
الصوتُ تبوحُ بهِ المساجدُ
فتغني وتشدو بلحنِهَا
غصّّتْ أناسي بالعُبُور
الناسُ صارَ هَمَّهُمْ
توبةٌ وطاعةٌ
حُسْنُ الختامِ في الأُمور
يا شهْرَنا إنَّا أتينا ربنا
والصِّدقُ يطوفُ حولنا
نرجو الهدى
نلقى الصَّلاحْ
نغضُ من أبصارنا
نقومُ ليلاً للصباحْ
نقرأًُ قُرأنَنَا
راجينا هدياً و فَلًاحْ
وصومُ يومٍ ساخنٍ
هو ذخرنا عندَ الصِّراطْ
يا شهرنا يا شهرنا
لا تُغادِر دهْرَنَا