صدقيني
كل ما ينبت عتب
أني أتحرى بكائك
يا إلاهي
صوتك : الواهي ملاهي
لابكيتي
وصوتك الدافي منافي
لارميتيني .. رحيل !
ينكسر بوحي وأميل
لإغتراب الذات والليل الطويل
وش .. كسبتي
لما أتنورس شواطي
والهموم اللي ملتني : هاجرتني !
ياهي .. تستعمر شناطي
وين ما أرحل
تلبس الذكرى .. عيوني
صدقيني
لين .. أذبل
وأنتي : أنتي
كل ما مزقت .. للريح القصايد
تعرتيني
تختنق نبره نشيده !
لين .. أتنهد يقين
أن هذي الليله .. غربه
أن هذي الليله .. شاعر راح يتبخر قصيده
.
.
.
.
.
عمر المسفر هو قمه التناقض في إستهلاليته حول إنبثاق نصوصه وترنحه للانا في الكثير من القصائد
نبع صافي نجده هنا متشتت في تجميع لغوي يقرب البعيد من الصور إلى الأقرب حتى يكاد الشخص يدرك
ان الأبجديه تأتي مختلجه بعضها بعضاً [ صوتك الدافي منافي ] إنّ ما يُخَلّفُهُ الغياب من تراكمات ٍ تجعل ُ من التكوين النفسي مختلِفا ً كَ الفصول الأربعه التي تفتَحُ مجال الحيرة وتجعل للذوات ِ أشياء َ متَفرقة الحِس والمعنى في حال ِ حضور ِ المحبوبِ وفي حال ِ غيابه , ومخاطبة ً للزمن ِ عِندَ الشعور بالفقد الذي هو تفاعُل الشعور اللا إرادي مماجعَل َ شاعِرنا في حالة ِ إنطواء ٍ وعُزلة مُتَكئا ً على هذه الغربة التي كانت المنفى لوطنه مما جَعَل عقله ُ الباطن يتساءل عن المحبوبة التي أوصلتهُ لهذهِ الحالة من الشعور المختَلَط
فاقِدا ً طاقة َ التحمل تحت دائرة ِ المخاوف التي جعلته ُ يتنَهَدُ يقينا ً ضاميا ً إليها ولكن لا سبيل إلى الوصول ِ سوى ذكرياته التي جعلت من صوتِها منافي للإستقرار وكان َ في غربته ِ مسترخيا ً للفكر الذي كان َ صادِقا ً معه ُ في إستعادته ِ لذاكرته ِ الحزينه فانسكَبَ الشاعِرُ حَرفا ً ثلجيا ً عانَقَ به ِ قلوبا ً كانت صامتة ً كَ مدينته ِ التي تمَللت مِن حُزنِها ..
.
.
.
.
.
شكراً لـ هذا الكرم وهذه القرائه الجميله أستاذي محمد الفيفي