...
.
.
يوم واحد يفصلنا عن حلول شهر الطاعات والإيمان شهر رمضان العظيم،هذا الشهر الذي اشتهر على تسميته شعبيا بالخفيّف،نظرا لحلوله سريعا،وانطواء أيامه الغالية علينا بخفة وسرعة ورشاقة بعد أن تمتلئ أرواحنا منه روحانية،وشفافية.
فكل عام وأنتم بخير،وشهركم مبارك بإذن الله تعالى ،قريبا جدا من المولى عز وجل،وأداء الطاعات والواجبات،وبعيدا نسبيا عن هجمة تلفزيونية شرسة أُعدت لكم خلال عام كامل في سباق محموم،ورهان مستمر على من يكسبكم أكثر،أو يلفت انتباهكم،أو ينهب جيوبكم من خلال ما يقدم من مسابقات من نوع " كم نقطة في كيلو الزيت؟أو "أحمر في أمك أخضر فالسوق "؟!
رمضانكم كريم بعيدا عن ما يخطط من موضوعات للمحادثات عبر الأشرطة الفارغة التي تتزين بها الشاشات،فتمتلأ بما تنضح به بعض العقول التي لا تعيش إلا على فراغ،ولا تجد متنفسا إلا من خلال شريط متحرك يحمل من الغث ما لا يُحتمل،وقانا الله وإياكم شر هذه الأمراض والعلل النفسية الخطيرة.
رمضانكم كريم بإذن الله تعالى بعيدا عن الأمراض والأوبئة والعلل والفتن،ومشاهد الدماء المجانية اليومية تلك التي تُسفك في مناطق عزيزة على قلوبنا،وفيها يُراق دم المسلم بيد من يدمرون ويقتلون باسم الإسلام وهو من أفعالهم النكراء بُراء،نسأل الله تعالى أن يلطف بأهلنا في العراق وفلسطين واليمن،وأن ينجيهم من فتنة النفس،وأن يحفظ لهم أوطانهم في خير.
رمضانكم كريم بعيدا عن جنون الشعراء،وشياطينهم التي تتسلل إليهم من رواء الأصفاد،فيهيمون في كل واد،ويأخذون بأشعارهم ليس كلها بالطبع ألباب الفؤاد،فيغيم الوقت ،ولم يصحو الشاعر بعد من وطأة الوداد.
رمضانكم كريم بعيدا عن البراطم المنفوخة،والعيون لمزرزره،والرموش الاصطناعية،والخدود الممطوطة مطاُ لا إنسانيا يؤدي بها إلى أن " تفشْ " عند أول نأمة لحر صحراوي ملتهب،وتلتحق في لحظة بالحواجب التي انتصبت كسيف مثلوم على جبهة غرزت فيها كمية من السليكون كي تبقى واجمة لاتتحرك،هذا بالطبع هو حال الممثلات الخليجيات باستثناء النجمتين حياة الفهد،وسعاد عبدالله.
هل ثرثرت سامحوني أغتنم الفرصة لأقول ما لدي الآن قبل أن يحل الشهر الكريم،ونصوم عن النقد،رغم أنني أشك في ذلك،ومرة أخرى كل عام وكلكم بخير وصحة وسلام وأمن وأمان دائم بإذن الله.
كل عام وأبعاد الإبداع في تألق ونجاح مستمر بقيادة إخوتنا الكرام،وأخواتنا الفاضلات من مشرفين ومشرفات ومسئولين عن الكلمة هنا ومسئولات،حفظكم الله جميعا.