تَستهوِي أنفِي رائحةُ الزعتَر والمَرمَر عندَ هذهِ الحاجّة المسنّة والتِي لا تَرى مِنها إلا عينيها فـ"الشاشُ" يُلثِمُ بقيّة الوجه، وريحُ الخبزِ لدَى الخبّاز والكعك وصوتُ الباعةِ يَرتَطِمُ بسَمعِي ،، وألوانُ البضاعةِ مِن حُليٍّ وثيابٍ وشالاتٍ تحصُر عيني حدّ الشتاتِ إلى هوَس النظرِ هُنا وهناك ،،
في الخليل ، تعيشُ حواسُكَ الخمس مرّة واحِدة وآنٍ واحِد ولذّةُ التِجوالِ لا تُتعِب لك قدَم ...!
.
.
.
ونَمضِي إلى داخِل السوقِ نتعمّق الزقاق المنتشِر بالباعة، حتّى يفصِلنا عَن الحرم الإبراهيمي جنود في قلب السوقِ يصوّبونَ نحوَ المار رشّاش حِقدهم ،، يحمون اليهود القاطنون أعلى البيوتِ الـ أهلها عرَب ..!
ودكاكين كثيرة هُناكَ قَد أُغلِقَت ...!
.... يتبَع ..