كَما قَرأنَاكَ يَا مُحمد مُنذ أمدِ الجمَال فِي صَدرِك .. وأنتَ تُحكِمُ قَبضَتَك على الشِّعر
تَجِيءُ وَفِي جُيوبِك الغَيم الذي نستَسقِيْه مُنذ جَفافٍ مَضى
ونتذكّرُ تَرف التَّربُّص حِينَ يُخَالِطُه رَبيعُك الرطيب../ ثُمَّ تمضي
وَقَد عَلَّقََتْ أصابِعُك الحَدائِق عَلى أرواحِنا ..
هذا النَّص يا مُحمَّد جَعلَني أعرفُ كَيفَ أضعُ أذني شِمَالاً باتِّجَاه قَلبِه
لأسمَع وَجِيب العُذوبةِ المُتطرِّف فِيه
ورُبما يَجعَلُنا ذلِك الجَمال
نَغُضُّ الطَّرف عَن عِتَابٍ مُمتد لِغيابِك المُمحِل
وَ نُرحبُ بِعودَتِك النّور
مَرحبَاً كًما لَم تُقل
مِن قَبل
.
.