قبل أن ألج حرم السمو هذا ,
خلعت دونيتي خارجاً , ودخلتُ حافيةً احتراماً لقداسة الصدق ,
هذا الفعل قلما يجبرك عليه نص تقرؤه تشعر أنه ينبهك لتهالك ضميرك ,
وأن ظلك يحمل عنك وزرك حتى شفّ تعباً من مغالاتك في الغفلة ..
(لوحة النيون المتعرية على هذا الجدار .. أما تعبت من الرقص بضوئها ؟! .. أما ملّت الضحك بصوتها السافر؟! ، هي لا تغسل وجهها كل صباح لتجتاز البنايات المتسولة على ضفاف الأرصفة لتقابل مديراً بسلامٍ خجل .. لا تقضم أظافرها لكذبة تعتذر بها عن مصيبة التأخير ، لا تعرف النفاق فيورق فيها اليتم والوحشة ، وتلك الشجرة المندسة تحت بيتك .. كأنما هي قائمة تصلي .. تتوضأ جذورها وترفع أغصانها تناجي ربها .. وأنت في داخلك قلب شجرة .. لكن متى تصفو روحك ؟!وقلبك يفكر في الخطيئة . )
ياعبد الرحيم ,
دع عنك البعيد وتفحص عينيك , كم تسللت لذنبٍ تختلس منه لذة لحظية ,
سأخبرك صدقاً بأني فتحتها أتأمل وسامة رجل , تقاطيعه الملائكية, حلكة ذقنة العريضة ,
طوله الفارع حتى اُفتن, والنفس تقول , لا عليكِ لستِ ملاكاً ..!!
أظافري اعتنقت حُمرة الطلاء , لتبدو أشهى لرغبة جالسٍ في الطرقات
يبحث عمن تنسى الله وتمد يدها لورقة , وتغطي بالأخرى عورة سرير وعورتها في نزاع الليل الأخير...
وحتى الساعة أسوّف كل مايجب
من غض طرفي ,لخلع خلخالي الصاخب , ومازلتُ أضعف من شجرتك ,
ولوحة النيون , وأضعف إيماناً من أشيائي يا عبدالرحيم ..
ياااااه ياعبدالرحيم ,
بعض الكتاب يعيدوننا لأنفسنا ,
يشكلوننا من جديد , ويرتبون أمامنا الحياة ويموتون بفوضهم عن إيثار ورضا نفس ..
ولا أخالك خارج دائرتهم يا عبد الرحيم ,
فاكتب ورتبنا ...اكتب ورتبنا..اكتب ورتبنا ...