منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لـِ : [ بَائِعَة الكبْرِيْت ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2009, 10:40 PM   #136
جمال الشقصي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية جمال الشقصي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 تأبين
0 شهر: "7"
0 بـحــة غـِــنــا
0 واحات محروقة...

معدل تقييم المستوى: 343

جمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





"


لم أحسُب بعْد عدد الذين طرحوا عليّ هذا السؤال:
هل أنت من تكتب باسم جُمان؟!

حتى أجبتهم بأنني قد قلت السؤال ذاته على أستاذي وصديقي الجميل قايد الحربي يومها، وطرحته بصيغةٍ أخرى:
من تكون هذه الـ ..جمان الملائكية التي جاءت أبعاد بالشِّعر العقيق؟!

أما عني.. فيكفي أنني وقفت مسترقاً النظر طويلاً إلى حرف اللام قبل العنوان: لـ ((بائعة الكبريت)).. ومنذها وأنا أتساءل: لماذا تهدي بائعة الصدق صدقها يا ترى؟!
ولم اختارت (الكبريت) عوضاً عن الورد؟!

على العموم.. سأورد شعوري تجاه هذا النص قبل أن أدلي ـ مع الأيام ـ بدلو معرفتي البسيطة حول فنياته العظيمة.

كفى جمان أنها غنت لـ(بائعة الكبريت) كما تغنى الموسيقار الشهير جاكومو للبوهيمي الرث في دار الأوبرا، وقدم إحدى سيمفونياته الشهيرة بعد أن اجترّ فكرة هنري موجيه يوم أن أهدى هذا القاص والكاتب حياة البوهيميين مجموعته القصصية المسماة (مشاهدة من الحياة البوهيمية).

ما يعني بأن النظر إلى مخلفات مجلودي الذات تعدّ إحدى أهم مراحل التجربة في مسار الكاتب، تماماً كما يعزف أغلب عظماء الرواية على وتر المأساة والفجيعة للمجتمع البسيط، وأجد بأن جمان ـ إلى جانب حرفيتها في البناء الفني ـ قد أجادت تكوين المشهد الخطابي بين عدة ذوات داخل النص الواحد من غير أن نلحظ ولو هوة صغيرة قد ينسلّ من ثقبها صوت التركيب المصطنع.

بوهيمية الفكرة وسوداويتها المضيئة لها دلالاتها داخل هذا النص الهائل، ويكفينا لو اطلعنا على عدد من التراكيب اللغوية داخل المتون المختلفة للنص الكلي، منها:
(ذنوب الحنين ـ أرضي يباس ـ يدين الغياب ـ جفاف الحلم ـ حدّ العطش) وغيرها من مشاهد الإيلام.

في كل الأحول يظل السؤال العريض الملقى على دماغي الفارغ يطرق قائلاً:
هل بإمكان الذات أن تستمر في رحلة بحثٍ عن الضوء لأجل الآخر وهي المهزومة بكل رماح السواد؟

ولا تشغلني سوى إجابة صريحة توقفني دوماً مع لام جمان التي أشغلتني ومازالت، وأستبين منها بأن بائعة الكبريت هي جمان تارةً، وتارة أخرى هي ذات الآخر الذي ماتزال نفسها البشرية والشاعرية متشبثة بها منذ قدم زمن الكتابة.

صدقيني يا جمان.. إن القوافي التي تم استخدامك لها في هذا النص بحاجة إلى عملٍ شاق. لأنها تحمل من الدلالات النفسية والعضوية داخل العملية الكتابية ما تحمل من اندياحات ورؤى.

ليتني أدخل باب الوقت لأشغل نفسي بجمالياتها يا جمان، ولكنني منذ زمن لم أحمل صرة الوقت التي تدور بفراغاتها الهائلة على ساعة الكثر من حولي!

شكراً جمان..

وشكراً لكل من شبهني بصاحبة الكبريت والفوانيس، ولأنني مازلت عابراً على هامش طين القصيدة كما كررتها مراراً.. سأجيبكم بأن جمان هي التي تأتي بروح القصيدة من حيث كلت أفكارنا الصدئة!


ليس لي سوى.. شكراً لكِ ولـِ ..لامك المربكة في العنوان!

"


 

التوقيع


البدر


(هذا الزمان أصمخ.. ما يسمع شيوخه)..!


التعديل الأخير تم بواسطة جمال الشقصي ; 08-03-2009 الساعة 10:44 PM.

جمال الشقصي غير متصل   رد مع اقتباس