أسلمت الروح
حين سمعت الطير يغرد بجواري
يشكي وينوح
أسلمت الروح
حين رأيت الليل يخاصم أشعاري
وأنا المجروح
فعرفت بأني قد عشت
في زمن يقتل أزماني
في زمن يعشق حرماني
يأخذني لجحيم الدنيا
مقبوض الصدر كما المذبوح
لحبيبة قلبي
تذكار وأشعار وأزهار
لحبيبة قلبي
أخطار وأوزار وأطوار
أهديها الحب
فتهديني صدأ وقروح
أنسيها الهم
فتنسيني ما كنت أبوح
تتعضعض شفتاها بوضوح
تتوسع عيناها بوضوح
فتقتلني
وتقتلني
ويسكرها دمي المسفوح
هل كان الصمت .. فأغضبها ؟؟
أم دخل الشك .. يؤلبها ؟؟
فتخلت عن كل حنان
عن كل زمان ومكان
قد ولدت فيه مشاعرنا
واجتمعت فيه خواطرنا
مقتول منها ولا أدري
ما ذنبي وما فعلي المفضوح ؟؟