الموقنة ابداعا
حصة العامري
لا اهرب الى النثر الا حينما ابحث عن شيء يحرك الارض
يستنطق الجبال والانهار .. يروّض الريح طوعاً
وانت يا حصه
تبعثين ارواحا في الاشياء لتنطق بهم
في الافق سيماء ركّاب قطار سريع .. بمروره تنتشل الذكرى حطامها وتسيل الاحداق مودّعة الكثير
ومودعة الكثير في بؤبؤ العين والذاكره ..
يلي ذلك سفرا الى الذات لمراودة قرار كان صعبا
او تمديد سريان مفعوله جفاءً
وفي القلب موائدٍ تنفخ دخانها .. ورائحة الوليمة تفوح بالتأويل المؤكد
وليس ثمة ابتهاج في حضور الكتابه تلك التي اعتادت ممارسة جموحها على البعض
يا اميرتي
ما اصعب الترويض حينما تكون الاقفاص ضيقه
والجواجز نار
وما اصعب الطيران حينما تكون الاجنحة مبتوره والريش لا يفارق الطين
ما اصعب الابحار حينما تكون الشمس غريقه
والامل عودة بشاطي حزين تعرفه النوارس
ايا حصه
تكتبين بتيقنٍ شديد الخبرة .. فيصبح الكلام مهندما باللغة الضاربة بأقصى جذورها القلب
تمتد حنكة السنين عبر حنجرة تختزن الاصوات الكثيرة منذ بدء
ولا تغني لـ وطن يتعثر مرتين
هذا القرار المصلوب على جبين كاتبه ..
اهلا وسهلا بك
كلما ارتديتي حلّة تبهج القلب
واهلا بك من القلب
خ