[مرام إبراهيم]

تختنق لحظاتى..

فتشعرنى أن القادم أضيق من صنع المعجزات ..

تشغلنى بعض الأسئلة ..

تتأرجح الإجابات ..تارة

وتتوه تارة أخرى ..


أعتقد أن موت الأيام ماكان إلا نتاج صراع طويل مع أمراضى المزمنة..

وتارة أخرى أعتقد أن الأيام أتت إلي فى حالة وهن شديد

فلم تقوى على تحملى ..فكان الفقد حتميا...


لا أشعر بشىء..

لا أحب ..لا أكره..

لا تجول الأحلام بخاطرى ....

ألواح من الثلوج تجمد بقايا مشاعرى..


أستيقظ صباحا ..

أهب إلى عملى ..

أبتسم أتحدث ..

أقابل كائنات لا تشبهنى كثيرا..

لكنني أتبادل معها أحاديثا فارغة معظم الوقت

تمر من أذنى لتسقط عند حاجز القلب فلا تصله ابدا ...

أضحك

أبكى

أمارس الحياة

ولا أشعر إلا بثقلها الجاثم على نفسى..

أفتقد الإحساس بالأشياء ..

طعم الكعك ..

لون الشجر بعد نزول المطر..


لون النقاء ..

أفتقد طعم الفرح..وطعم البكاء...وانتظار موسم الأفراح..

يراودنى من حين لآخر إحساس البرودة

فيبدو لى أن بعض الدفء قد يصنع فارقا

وددت كثيرا أن أطعم أيامى بعض الحلوى لعلها تكافئني ببعض الفرح

لكنى لم أملك يوما ثمنا يكفى لشراء الحلوى ..

فارتضيت بمر قهوتى..ومرار أيامى..