
فجأة..
تعبر موجة صمتي
تخلخل نظراتي وقت ضجر العصر
تمر متسللا أمام تجاعيد الشوق
بين لهفة الروح وهفهفات القلب
تزيد مساحات الحنين فوق تواشيح الحلم
وتنهض مفاصل غربتي شامخة
ترحب ببيارق الانتظار
ببراءة الأمل
ثم
تختفي فجأة..
تاركا في أعماق القلب
عطور محبةٍ تتناثر فوق اختلاجات البدن
أشهق شهقة..
شهقتين..
لأرتقي إلى كل معالم الصفاء
كيف نمت هذه الخمائل الحميمة فجأة
بطريقة لا أفهمها..؟
ولا أريد أن أفهمها
لأنها أعمق من كل المفاهيم
أرغب فقط أن أعيش هذه اللحظة
التي كانت سابقا مميتة
لحظة الانتظار
أرغب أن أحتفظ بها داخل أشلائي
فربما روحك الملتهبة من كل الجراح والأوجاع
تستكين..
فتداعب حنيني المشتعل برفق
وتحتضن ضلوع وحدتي بدفء
فيتبدد شطرا من وهج الانتظار
….
أحبك يا شهقة الروح
فأنت حقيقتي المطرزة بنداوة الحب
وأنت حلمي المنبعث من ينابيع الشوق
فتعال
تعال.. يا ربيع العمر
يا موجة الحنين
تعال وهدهد صرخات التوق
قبل أن تذوب الروح من لظى الانتظار
تعال
وداعب وميض قلبي
وأشعل شمعة اللقاء
لقاء الروح مع زهرة العمر
المخضبة بعشب أخضر
المتحررة من كل أشواك الحياة
من قحط الزمن
من ضجر الدنيا
من أحزان الذاكرة الطافحة بالانكسارات
تعال
نزلزل تفاقمات وحشية الكون
تعال
نحرق آلامنا خلسة
ونرميها بعيدا عن نقاوة الحلم
تعال
تعال
فقد آن الأوان أن نقبل وجنة الروح