كيبوردية [ فنية ]

الكثير منكم يعرف هذا الفنان .. و يتذكره في مسلسل [ طاش ماطاش ] الشهير ..
لست هنا لأعرف عنه أو لأمنحه متصفحي تعريفاً به ...
إنما كيبورديتي هذه تقول لكم : اقرأوا ما بين السطور و لكن لا تقولوا ما لم يقله لساني ...
مع احترامي لكل معجبيه و بكل رأيٍ يراه فناناً جديراً و بعيداً عن انتقاصه فأنا و - الكثير فيما أظن - يرونه فناناً عادياً جداً لا يملك من الفن إلا اسمه و حظه الذي أدخله بالخطأ لعالم الفكاهة و الكوميديا .. فهو ممثلٌ يتصنع الفكاهة و يحاول دائماً أن يكون له حضورٌ كوميدي.... مع أن الثوب الذي يلبسه لا يناسبه أبداً ... هو مجتهدٌ رغم تواضع أدائه .. و ليس كل مجتهدٍ مصيب .. حتى أن الكثير ممن جاء بعده من الفنانيين الشباب تجاوزوه و هو في مكانه لم يتحرك .. لضعف إمكاناته الفنية ... طبعاً ...
العجيب .. أنه بعد أن بلغ به [ الكِبَرُ / الكِبْرْ ] مبلغاً ... أخذه الغرور مأخذاً بعيداً نحوه نرجسيته و رماه في مستنقع التعالي و [ شوفة النفس ] ... فألهمته نفسه بـ [ عَضِّ ] اليد التي امتدت إليه و أظهرته على السطح سنواتٍ طوال .. فـتطاول على أساتذته في [ طاش ما طاش ] و بغرور و بثقةٍ يؤكد أنهم [ لن يستغنوا عنه أبداً ] ... قاتل الله الغرور ...
لكنهم أعطوه درساً في الأخلاق و احترام الذات و تقديرها تقديراً يليق بها و بإمكاناتها .... و غرسوا في نفسه بذرة الإحساس بالذنب لن ينساها ما حيي ... فأهملوه في السنوات التالية من عرض المسلسل ... و تجاوزوه ... و تجاهلوه فصار نسياً منسياً ...
فلم يعد أحدٌ يذكره أو يتذكره ... و لم نعد نجد له عملاً لا فنياً و لا غيره ... و لم نره على الشاشة أبداً ... >>> حسب ما أرى ...
أجزم أن تعامل أساتذته في المسلسل معه لم يعطه درساً له هو بنفسه و إنما هو درسٌ مجانيٌ للناس كلهم في أمور الحياة كلها من حولنا في احترام الإنسان المتواضع الإمكانات لنفسه و أن لا تجره ذاته لعملٍ سيندم عليه طويلاً ...
من الدرس السابق :
لو كنت مكانه ... لكنت احترمت نفسي و ألهمتها احترام من يفوقني فناً و من له فضلٌ و تفضلٌ - بعد الله - عليّ بالظهور ...
و لو كنت مكانه ... لكنت ألزمت نفسي أدبها و تأدبت مع أساتذتي ... بدل أن أصد الريح بيدٍ فارغة ...
و لو كنت مكانه ... لبذلت الجهد في بناء نفسي و العمل عليها و تطويرها ... بدل أن أطير بها بلا أجنحه ... فأسقط و أتكسر و ربما أموت ...
و ماذا عنكم ؟