ذات فَجر..
كُنت ذات الـ اربعة عشر ربيعاً ،
اعتقد انها كانت الاجازه الربيعيه ...
التي تتميز بالجو البارد بل شديد البروده بالكويت ....
أستيقظ عِند الخامسة فجراً ، متجهه الى حديقة منزلنا الكبيره ،
التي تعتبر لوحة فنيّه ، قبل الآن بعد ان اتى قرار البلديه ،
بإزالة الحدائق المنزليه ، .....
كَانت ذات اربعة جهات ، الأولى تتسم بروح البداوه وخيمه متوسطة الحجم ،
بـ داخلها مساند السدو ، والدوّه ....
والاخرى ، كـ (العشيش) ... القديم جداً/ وسقف متكون من العسف ...
يحمل مصابيح اضاءه قديمة ، كـ نوع من التراث ...
والجهة الثالثه : كانت ارض خضراء جداً وتنسيق هندسي للورود التي تنعش العين
فور رؤيتها ، فكيف استنشاق شذاها / يتوسطها كراسي وطاوله كبيره ....
الجهة الرابعه : كانت كـ مدينة ملاهي للاطفال ..وجود الألعاب المختلفه ، واراضي مطاطية جميله جداً تلفت النظر ...
تصميم هندسي لوالدي العزيز فور تقاعده -
عندما وضع نصب عينيه هندسة الحديقة ، التي حتى الآن يتحسر عليها -
بعد قرار البلدية المميت -، ويحكي عنها ابناء منطقتي واقاربنا اللذين يأتون من السعودية ومن خارج الجهراء ..
أعود لي / أنا - في آنذاك ، كنت فعلاً اتسلق اغصان شجرة ضخمه جداً جداً ،
بيدي دفتر / وقلم ، والبرد شديد جداً ، مرتديه ، اكثر من كنزة شتاء فوق بعضها البعض ..
وطاقيه من الصوف ومع ذلك ، فور اتجاهي للبيت ، اجد احمرار شفتاي وانفي- يخيفني ،
اعود لفراشي من باب خلفي ، دون ان يعلم احداً ما -
انني كنت بحديقة منزلنا / في الصباح البارد ، خشية ان أمرض او خشية ان أخطف !