اقرأ
خطاب عام التماسي إلى كل من يريد الدخول إلى عالمي النصوصي
الإهداء إلى أبي تمام مسئولاً : لماذا لا تقول ما يفهم ومجيباً لماذا لا تفهمون ما يقال .
[poem="font="arial,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/68.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] سقاني جناني ودق من إرثي الرقراق=وعشّْبت به مسرى المعاني على الجمرا
أعاند زمانٍ من غثا سكرته ما فاق=تعوّدْ يسرِّيها مع الخيل يا شقرا
زمان انطفاء الشمس في رعشة المشراق=تجنّْدل ظفايرها وهي بالضحى سكرى
اقلب كتاب البيد واستنطق الأفاق=لعل الدياجي تكتب الواجفه سطرا
هل البيد يا الساجين قمرا ظما الأحداق ؟=وهل للحفاة السمر في ليلهم قمرا ؟
زويت المعاني زيّْ لين إن صدري ضاق=وجيت أنثره بصدوركم يا الملا نثرا
هبا طرق يعصاني وانا للقصيد أشواق=يبرعم على قافي مطر يكتب المسرى
شهيدي بذلك فسر السبعة الأطباق=وشيخٍ تقوده رجله الجود للخضرا
وانا ما لبست جدادها وانثني لعتاق=لأن الجدايد حسنها بالعقول أزرى
ولاني كمثل العيس في حملي الأوراق=وانا أمتي أُنزل لها أولاً اقرا
قريت وكتبت وجاوزت عنقي الأعناق=وزيّْنت عقد النظم بالفكرة الأثرى
ولي حرف كم سقته ولا حنّْفت له ساق=لأن انحناءاته إذا ما انحنى تترى
شماريخ رضوى عزته والله الرزاق=تضج الرياح الخضر في سمرته فخرا
وذي عادته يغدق إذا يبست الأرياق=ويبسط ليا غلَّت كفوف الحياه امرا
وأمر الدواهي غربة الشمس بالإشراق=كسفها الزمان ومثلها با الضيا أحرى
سناها ذبيح وحمرته تمطر الرستاق=كما أمطرت بالبصره الخطبة البترا
أسيرة عقولٍ مزقوا شدوها بوثاق=ورغم اسرها حرٍ نباها وهم اسرى
تمدون لي رمضا وغيري ذراه رواق=وانا من سموم القيظ في فيَّتي أدرى
تشظيت أساجر حرها والسراب نياق=طوتها الفيافي والرجا مقلته خدرا
هُنا فرق لو تدرون يمكن وراه فراق=كما بين من يقرا وفي مسمعه وقرا
وبين الذي تسبر قراءاته الأعماق=يشب العتيم ويسعد الأحرف الحسرى[/poem]