السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
-
-
إيّاكم أنْ تفهمونيّ خطأ بناءً على العنوان ، تريّثوا كي أقول لكم الحقيقة الّتي أراها ، و ربّماْ أكون على غير هدى ، وإنْ كنت كذلك ، فيحقّ لكم أنْ تقوّموننيّ ، وترشدونيّ إلى الطّريق السّليم .. !!
ففي الأيّام القليلة الماضية ، وتحديدً في تاريخ : 26 /6 /2009 ، أصيب العالم التّافه بحزن شديد بوفاة مغنّي البوب الشّهير : مايكل جاكسون ، وإلى يومناْ هذا ولا أدرِ إلى متى ، ومعظم قنواتناْ الفضائيّة وأشهرهاْ وأغلب محطّات تلفزتناْ الأرضيّة وصحافتناْ العرب إسلاميّة لم تكفّ عنْ سرد سيرة حياة وأغنيات وملذّات وخادمات وماجنات ومخدّرات هذا المغنّى ، و بحزن وألم يطغى حتّى على ملامح المذيعـ/ـة ، وكلّ منْ هذه الوسائل يحاول أنْ يتناول حياته أو وفاته بطريقة متميّزة .. !!
يقال أنّه أسلم و الله أعلم ، فإن كان كذلك ندعو له بالرّحمة .. وهذا ليس موضوعيّ ، ولكنْ هل يعقل أنْ نكون كشعوب عرب إسلاميّة لهذه الدّرجة منْ التّفاهة والسّخف والسّذاجة حين يهتمّ إعلامناْ المرئيّ والمسموع والمقروء بحياة هذا المغنّي ، وبتناقل أخبار الحزن العالميّة بوفاته وظواهرالعزاء طيلة هذه الأيّام .. ؟!! .. ماذا يُراد منْ هذا العمل ، ماهيّ الأهداف الباطنة له ، إلى أين يريدون بهذه الأمّة .. ؟!! أم أنْ الأمر مجرّد محاولة ذليلة لتقبيل كفوف الغرب وأننّاْ أمّة متحضّرة وهاْ نحن نريد اللحاق بركب الحضارة منْ مواخيرهاْ ولاضير في إنتشاق نتانتهاْ ، المهم أنْ ننّال شهادة فخريّة منْ الكفرة ، وأننّاْ نريد إرضاؤهم بأيّ طريقة .. ؟!!
فهل رأيتم قناة واحدة أو جريدة أو إذاعة أو حتّى ( ديوانية ) تحدّثوا لو لنصف ساعة عن وفاة الشّيخ الدّاعية : أحمد ديدات رحمه الله .. ؟!!!! .. وربّما يوجد بينناْ الآن منْ لا يعرفه ، فليتعرف إليه الآن ويمكنه ذلك عنْ طريق محركات البحث الإلكترونيّة ، فقد توفى رحمه الله في 8 / 8 / 2005 ، ولم يأخذ خبر وفاته واحد بالمئة ممّاْ أخذته وفاة الأميرة : ديانا ، و لا نصف بالمئة ممّاْ تأخذه الآن وفاة : مايكل جاكسون .. !!! .. أنتظروا إذا كنّا منْ الأحياء وإيّاكم بمشيئة الله ، فربّماْ يقوم أحد ماْ بإحياء ذكرى سيرة هذا المجاهد الإسلاميّ ، على الأقل في ذكرى يوم وفاته ..!!
حتما لديكم آراء و وجهات نظر تريدون أنْ تتّفضّلوا بهاْ ، ولكن ليس تزمّت أو تشنّج فأناْ أرى أننّاْ نحقن بعقاقير التّفاهة على يد أبواق الغرب و الكفرة ، و لاتستغربوا نهائيًّ أو تثور نخوتكم وترتفع مشاعركم لو رأيتم واحد منْ أولادناْ يرتدي قميص عليه صورة : مايكل جاكسون ، فقد رأينا الكثير منْ أبناء جيلناْ يضعون صورة الثوري : تشي قيفارا ، ولاتنزعجوا البتة لو أنْ واحدة منْ فتيات أمّتناْ أغلقت على نفسهاْ الغرفة وهيّ تبكي لوفاته : إبن جاكسون فشاركوها الحزن ، كي لاتصيبوهاْ بعقدة نفسيّة ، و حتّى لاتنظر إليكم بالتّخلف والتّنصّل منْ لحاق ركب الحضارة الغربيّة .. !! .. وأعتذر كثيرً لو جانبت الصّواب فيماْ قلت .. و الله من وراء القصد ولكم الشّكر الجزيل ..
-
-
مَعَ الْمَوَدّة وَ التّقْدِيْر ..
-
-