شيخه الجابري
ـــــــــــ
* * *
نُرحبُ بكِ كثيراً .
:
بِالبَلل تَكتبينَ عَن الجَفاف ،
وَ لكِن ، لَيس ذَلك أمْيَز مَا في النّص - مَع أنّها إنجَازٌ مُعْجِز وَ إعجازٌ مُنجَز - ،
أنْ يُكتَب عَن النّقيضِ بنَقيضه ، وَ لعَل تلك لَذّة الشعر الخَالدة ...
أقولُ :
أنّ أميَز مَافي هذا النّص - مِن وِجهَة نظري - : [ قَاموسه الشّعري ] ،
ذَلك المُتضمّن جَميع أنواع الألفاظ إذْ نَجدُ الأفعال بأنواعها وَ نَجدُ النّداء
وَ نَجد الأسماء المُنتمية لحقلها الدّلاليّ وَ الحسيّ أيضاً ..
بمعنَى :
أنّ لكلّ حَاسةٍ مِن الحوَاس مَا يدلّ عليها أوْ يُحاكيْها مِن الألفاظ ،
وَ هَذه القُدرة على احتوَاء كُلّ تلك الألفاظ بتنوّعها وَ تَعدّد حقولها وَ دلالاتهَا ،
لَهيَ الإنجاز المُعجز وَ الإعجاز المُنجَز الأهمّ - عِندي - فَقُدرةُ الإنَاء على اسْتيعَاب
المَطر كُلّه وَ عَدم السّماح لِقطرةٍ وَاحدةٍ أنْ تُهْدَر ، هُوَ الأمْر المُحال إلاّ علَى الشّعر
وَ شاعِرةٍ بحجم شيخه الجابري .
:
شيخه
شكراً بحقّ .