أيقنت بأننا لا نختار المصير المحدد لأقلامنا كنساء رغبتهن تنحصر في الاحترام للقلم وصاحبته.
كأنثى أجبرتني المشاعر وربما طبع فيّ وهو كتمان الإحساس بداخلي عن من هم حولي
لأنفث سم آهاتي على صفحات الإنترنت أختبئ بخجل خلف شاشتي الصغيرة مع نهاية كل حرف
بل نقطة في نهاية السطر الأخير لورقتي رغم أنه السطر الأول لحقيقة مشاعري
أتنفس الصعداء بعد أن أجد مساحة لروحي بين أضلاع صدري المزدحم بالهموم والهواجس والأشواق
واعتقد هذا حال الأغلبية من الكاتبات السعوديات
وهكذا صارت حياتي لسنين أربع منذ تعرفي على هذا العالم الغامض.
كنت أتفادى موضوع إصدار ديوان رغم تعاون بعض الكتاب معي رغبة في عدم الظهور للجميع
مكتفية باسم مستعار ولقب كان من القلب قريب وحميم.
وولد الحرف ليكبر في أحضان الفكر والأدب...وسار في الطريق ممسك بأناملي الغضة
فتعاملت بوضوح الرؤية للطريق ولكن تناسيت أشارة مرور لو تقيدت بها لما اصطدمت بأول حاجز
أدى لكسر القلم وتناثر أشلاء ورق.أشارة(مسار واحد فقط)
لذلك سارت الحروف والكلمات مكونة قطار بوح في شتى دروب الإنترنت من منتديات ومدونات
وعند المفترقات واختلاف الاتجاهات فيها التزم المسار الأيمن وربما الوقوف لفترة
حتى استطيع قيادة الفكر مرة أخرى.
وأعود للبحث عن أشارات تساعدني في سير الركب على التنظيم لاختيار الطريقلأكثر أمان وسلامة والأسرع والأقل ازدحام.
مثل:
قف...عند التجاوزات والتقاطعات ونحبذ عدم الاصطدام بواقع أليم أو
حقيقة مرة.
أو تمهل عند وجود التحويلات الإجبارية في رتم تفكير الرجل.
أو مواجهة حقد وغيرة امرأة وللرجل علاقة في هذا الحقد والغيرة
رغم أنه لا ناقة لي ولا جمل فيما يخصهما.
أو هناك نقطة تفتيش لابد فيها من ترتيب الأوراق وإبراز أثبات الهوية وبأني مازلت إنسانة لها حقوق
في زمن ضياع الهوية البشرية.فقط لأني أحمل بطاقة أحوال مواطنة سعودية
تطمح لرخصة قيادة قي الميدان الأدبي
أو على الأقل أشارة مرور تسمح لنا بالعبور أو الوقوف أو التمهل والاستعداد.
لذلك مازلت في ميدان التدريب حتى احصل على رخصة قيادة لقلمي في ميدان مختلط
ولكن هذا لا يمنع من النتبية بإن عند تجاوز الحد قد أدهس من كان في طريقي
صرير باب مغلق:
من الصعب تحول القلم لسهم يصيب صميم قلبك ليختلط نزفك مع حبرك