
عندما غفوت
طال السهر
غشاني أرق
وغبار ليالي
طال السهر
ومازلت على حالي
حتي أغمضت
وكنت هناك أنا
بمكان أقرب لي مني
جاء الحلم
كبعض من عشب الوهم
رأيت شموخ الحب ...على جدران القلب
كسيرا ً
يسكنه الخوف
ونبع حنان ٍ .. جف
ورأيت بجرحي النزف
ولا أوقفه
والألم عميق .... لا أسعفه
وأسأل كيف
وعلى مرمى حزن ٍ
جاءت صرخات مكدوده
تتعثر في ثوب أساها
أنصت إليها : ويلي
هذي فرحتي الموؤدة
&&&&
وهناك......
تبدي وجه قاس ٍ
كغبار غطي كل الأركان
يحمل كل عناويني :
من آهة قلب ٍ ظلت طول سنيني
حتى آخر ما استوطن جرحي من عنوان
يصحبني في صحوى
نومي
وبقية يومي
هذا ...همي
واصلت مسيري
فرايت بقايا أشواق تتناثر
كانت لكثير مروا في دربي
أعطوني كل خيانتهم
وأنا أعطيت لهم "راضية " قلبي
هذي أشواقي قادمة مني
لا أقترب ولا حتى أجرؤ أن ألمسها
هي جمر يحرقني
ودخان يخنقني
...
وهناك ... في ركن ناء ٍ
يربض قهري
لايتنفس
مغلولا.... بالأحزان
كم حاول أن يهرب
كيف سيهرب مني
وأنا السجن
أنا السجان
كان هناك كثير وكثير
من فيض مشاعر تتزاحم
خوف..
قلق ..
حب
تضحية ..
في بهو مكان
كانت تزأر كالموج المتلاطم
كان البهو كبيرا... و ضعيفا
جدران ليست كالجدران
ومكان ليس كأي مكان
ألمسه .. لا أقدر
ترتعد يداي
وترتعش الكفان
لكأني بعض من هذي الجدران
إن وهنت
وهنت روحي
وانهد من الجسد البنيان
وطلبت بأن يصمد
رغم القهر ورغم الخوف
ورغم جميع السكان
رجوت
بكيت
بربك عدني أن تصمد
عدني أبدا ً لاتخذلني
قال بصوت مبحوح واهن
"لن أخذلك ولكن
كوني أنت
بكل نقائك وصفائك
بقلائد صبرك
وسمو جمالك
كوني أنت
ولن أخذلك "
أنفاسي تتلاحق
حاولت بأن أخرج
أطبقت الجدران علي
وحاولت وحاولت
وانزاح ستار النوم المتغلغل
في جسدي
وصحوت
تذكرت مكانا كان
وحلما كان
وضعت يدي على صدري
أحسست بنبض دمائه
فحمدت الله
"هذا قلبي "
قد مد إلي الحلم دروبا في أرجائه