دانا البراهيم
إذًا هُمُ الغيْمُ المُجدِبُ حالَ ظَمَئَِنَا
أوِ الأرضُ الطريَّةُ حالَ ضعفِ أقدامِنَا.
هُمُ البيرُ الذي يَجِفُّ حينَ نَرمي الدَّلْوَ في جَوْفِه.
إنَّ مَن تتحَدَّثينَ عَنْه؛
هو الآخرُ
هذا الذي يجيءُ دُونَ أيِّ مَوْعِدٍ مُسبَق.
نحنُ مَعَه، نحن لِوَحْدِنَا.
ونكَادُ إذا نَظَرْنَا إلى المرآةِ نراهُ فينا
كأنَّنَا خُلِقْنَا ولدينا من القُدرَةِ أن نَنْغَمِسَ في كلِّ شيء.
وَ وردةٌ أكثرُ بَيَاضًا
أمّا القهوةُ السَّوْداء، فلستُ أفضِّلُها
شُكرًا يَا دانا، شُكرًا جزيلًا