الأحد 15 / 5 / 1430 هـ
أصوات ضاحكة
خيال من الخوف
ابتسامة صفراء شريرة
هذا ما رأيت في مرآتي ..!
أمسكت بكتاب الله ،
ضممته إلى صدري بكلتا يدي ..
لن أخشى شيئًا ما دمت متمسكة بحبي الأعظم ..!!
كان هناك ذاك ،
جانب أسود من حياتي ،
رميته في أعماق مرآتي ..
كان هناك ، وحش طفولتي ..
أقفلت عليه باب خزانتي ،
و حين ناديت حبيبي ؛
حين ناديت حبي الأعظم !؛
ربي ...
حين رجوتك أن تحفظني ؛ خرج وحش طفولتي من الخزانة ، و صارعني .!
لم أعرف إلا مؤخرَّا أنني أنا من كان في الخزانة ..!
و حين دعوتك ربي أن ترشدني ؛ خرجتُ من الخزانة ..!
حاول وحشي القديم أعادتي إلى الخزانة ..
تمردت طبعا ،
قلت بلهجةٍ آمرة : أيها الوحش عد إلى مكانك !
لقد وجدت دربي !!!
و ما عدت أعرف شكل الخزانة ..،
احتدم الصراع بيننا ،
خطفني ،
سجنني في جرَّة كوابيس الطفولة !
صحت بأعلى صوتي ،
صاحت خلجات صدري : " ياااااااااااارب ،
لا تدعنــــــــي ،
لا تكلني إلى سواك طرفة عين . "
و وجدت نفسي أمسك بالجرة في يدي ..
وضعت رأسي على الوسادة ،
و سكبت روحي غديرا من الندم ..
ياااااارب ،
اغفر لي يا غفَّار ،
انعم علي بعبرات خشيتي منك ،
أنِر بصري بدموع شوقي إليك ،
ياااااارب ،
طهر دهاليز أفكاري ،
طهرني يارب !
يا عظيم ، و هل تصح العظمة إلا لجلال وجهك ؟!!
يا كريم ، يا من بأقل عطاياك له ملك مفاتيح السعادة أبدا ..!
اللهم واحد أحد ، أمتِن حصوني بذكرك ..
أشبِع جوعي بتلاوة حروفك ..
أغنِني بأًنسِك ..!
يا رحمان يا منَّان ،
يا من عبير رحمتك جاوز المكان و الزمان ..،
يا من منُّك ، لا يأنفه إنس ولا جان ..
يا مالك الملك ، لا تملِّك أمري سواك ..
يا من وهبتني بصري ، حِدَّه عما يخلو من بهاء صتعك ..
يا من منحتني لسانا أحدَّ من السيوف ؛ لا تقطع به إلا الباطل ..!!
و جعلت فكري كبساتين الأباطرة ، لا تجعل ثماره إلا أترُجَّة ..
و شفيت سقم كياني ، وحُدّ شكري لك ..
و اجعل احتياجي لك ، و شوقي لك ،
و جهدي لك ، و أنا فداء رضاك ..
و الحمد لك و الإياب لك ..
لؤلؤة الروح