.. وَهَكذا حِينما يَحْكم عَلينا الْرَصِيف .
وتَشيُر كُل لافِتاته بِسَهمٍ مَنزوع الْرَأس نَحْو : الْمَنفى .
.. هَكذا حِينما يُحاول الْعُصفور تَهْدئة الليل ..فِي أن يَحْتضنه فِي عُشّه ../ وَيَمُوت ..وتتجه الْمَناقِير الْصَغيرة
وَ الْسَنابل إلى حقلٍ أسود ,
.. هَكذا حِينما يَبْكِي الْصَباح كالأطفال ..حتّى تُقْرضهِ الشَّمس صَدْرَها ..رَغبةً بالضَّوء .. وَنَكهةِ الْحَليب ..
.. وَهَكذا حِينما يَشيّخ الْبَرد ..وَينامُ عاجِزاً دَافِئاً ..فِي كوخٍ باهتٍ ..وبعيييد ..
يييه يَا دَانا ..
واحب اسمكِ ..الْغَريق , الحيّ , الْمختبئ , اللامع ..فِي البحرِ ..
تماماً : كما أحببتُ قُربَ أصابعكِ .. مِن الْقَلبِ ..
وعُصْفورة رُوحكِ على شُبّاك الْرِئة .
