فالحياة أضيق مما تتوقعه الرحابة أو المنافي الغبراء على سفوح جبال مدينتا الشاهقة ،
التي لم تعد آهلة لـ القيام بمهامها كما يجب ، فالأرض مترنحة والمدينة غدت مسرحاً للأشباح
تلك الأشباح القادمة من الغرب حيث موقع الجبال تماماً ، فشموخها لا يعني سوى بلادة صنم رابض
في الصحراء يتضاءل ويتوارى خلف الضباب خيبة ، كلما ألتفتُ خلفي وأنا متجه إلى ساحل المدينة
ذلك الساحل نبيذي الروائح والأرواح والأجساد أيضاً ، فقد قررت يا جبال الشموخ أن أحملني في
صندوق ضِيق ضيّق وأرمي بي في اليم فعسى أن يُرسل الله عطفاً من السماء يُخبئني لـ حين القيامة
استودعتكِ الريح .
( رُبما مقطع لـ نص قادم )