
ألْبَسوكِ.. ذاكَ الخاتَمُ المُبْكي بين أكاسيدَ فُلْك يَديكِ
وأشْرعوكِ.. بِلبسِ الأبيض وكأنكِ ملاكٌ من جِنان الخلُدِ
وزينوكِ .. من سقر عذابي وصقيع دقة الموتِ.. ,
ها هُنا سيُزدَل الستارَ على عائِلكِ ويأتي مبخوسٌ غيري
ينْزُغَ الشيطان ويعثرُ بالأقرانَ ويريدَ صبا عذابٍ واصبْ
بِداخِل البيت الذي كان فيهِ بِساطٍ من حصر النخل المُنيف.. ,
أفِعلاً بين ربيعِ أرضهِ الآن تقْطِفينَ الورود اليانعة
تسْرَحين وتمْرَحين كَ ابتسامة الطِفل في أحضانِ أمهِ .. ,
أوْ
مُسْتريحةٌ كَ دِفئ فِرشةِ رِمال البِحارِ الدافِئة ,
أترْحَلينَ وتدعينَ شياطيني الجاثِمة تحنُق الهواء وتعْصُرهُ
وطأطأت نزيفاً يثْعُبُ دماً بكا من فِراقكِ جروحاً
بعدما كُنْتُ كَ الـخامةِ في بيوتكِ تفيئُها الريحُ يمنةً ويسرا.. ,
,
وأنا
ها هُنا سأتوقف والشيبُ ملأ أرجائي
قد أظلم في وجهي الأفُق وقدْ عُبِِستْ في أعينُي الحياة
أيُ ديناً بعثتُ برسالتهِ بعدكِ . . !
أيُ مدينةُ شُيدتُ بين لحظاتِ الانتظار وعُكاز الأمل . . !
وقد سُمِقتْ القصورٍ من عذابٍ مُنيف.. ,
أيُ نفسٍ حُرى وغرثى تتشققُ من صهيل جحيمَ الانتقام
قدْ أرهقني النظر في أوجه العِماس وقد أتعبني فدْح الوزرْ
كان يوماً مجْزرتاُ وملْحمتاُ لِنُعاس السعدْ .. ,
,
وأنتي
تجلسين بين أفياء ربيعِهِ تتوضئين من نورِ الفرح
تبتسمين خجلةِ الوجه والفصول تُحْمرْ وتُصْفرْ
وسلهامةِ العينُ خجلةً فرِحتاً بصمتٍ يعلوا الفرح
كُنتي ترتجفين خجلاً يُغرِدُ فرحاً مُسكرْ .. ,
,
هنيئاً لكُما أو هنيئاً لهُ
ستمْلئين لهُ الدار اخضراراً , سيمكُث ها هُنا بين أضلُعِكِ
كـ الطفِل تُعلِمينهُ الأشياءَ ,
من بعدِ أن تتعانقا أخبريني فقط , ,
أيُ فراقٍ شاسع ينتظِرُ أن تملئيه . . !
أيُ تِمثالاً لا يذوب من رقةِ جسدَكِ المُسْكر . . !
أيُ حرقٍ للجوع بعدكِ ولا قِرصاً لهُ . . !
أيُ شهيداً بعدكِ أُطارِدَهُ . . !
أيُ شجرٍ النضيد لا يجني حبُ الحصيد . . !
أيُ زُجاجةٍ للصبر لا تنتهي تُرابُها . . !
أيُ قِبلةٌ للصلاتِ صليتُها بِمحْراب السقرْ .. ,
,
هـا هُناكَ سيُزدلَ السِتارَ على عائِلكِ فهنيئاً لكِ ما جنيتيهِ من جِنان الخُلد
هنيئاً لكُما هذا الفِراش الحرير ,
دعي ورفِ الظِل أسْكُنهُ , وفطينُ الوصبِ أحتمي بِه
وقفتُ ولا أريد وصفة الوقفة , كُبِشَ الهواءُ وعضَ ونهشَ التُراب الذي أقفَ عليه
والتأتأةُ كتفتْ سُجن الطيرِ وقصمتْ جُنحانهُ ,
إنسكبَ القمرُ من حولي , والدموعَ عضة الشجرْ
وإذ نسيتي في يومٍ من الأيام ذاك الموقف أنا لم أنسى
ذهبتِ مُبتسِمتاً وأنا خانة بِـ العبرة
وقدْ اكتشفت أني أُطارِدُ خيْطُ دُخان , أو كذبتُ من يقول أن الصبر مُفتاح الفرج
فهذا أنا لِسنين طِوال أنتظرُ مهديكِ يُفْرَجْ ولمْ يُفْرجْ .. ,
دُمْتُمْ بِود
كُتب \ ديـكـو