هذا اذا كانَ هناكَ حريّةٌ أدبيّة يا حنين , فالحريّة اقتصرت اليوم على كسر الممنوعات فقط و تجاوز الرقابة المقيتة و اجتثاث مقصّات الاعرافِ و الحدود الاجتماعية و الدينية ..
لا حريّةَ اليومَ في الادب , فالأدب الّذي يقدّمُ فيلماً خليعاً باسمِ الحريّة , غير قادرٍ أبداً على بناءِ فكرٍ يقاومُ صلابةَ الأفكارِ البالية دونَ أن يُكسَر , و يجاري مرونةَ الحداثةِ و العولمةِ دونَ أن يُعصَر .
من هذا المنطلق , كانَ الأدبُ سهلَ المنالِ لكلِّ التّعابيرِ الّتي من الممكن اطلاقها على شيءٍ لا يستطيعُ أحدٌ تحديدَ ماهيّتهِ في ظلِّ صراعِ الجميعِ على النّيلِ منهِ و به !
شُكراً يا حنين ,
دائماً مُضيئة .