[حسين الحوالي]

لم تختلف حروفك .. عن هذا الجو الذي يحيط بي منذ يومين ..
أمطااااار أغرقت الملامح .. وكشفت ملامح أخرى .. من بياض

كل مافي هذا المتصفح .. من أبيات ..
تحترف تقسيمة الناي الحزين ..
موجعه ..
طاعنة الألم ..
ومبهرة ٌ حد الوجع الصامت !

حين يأتي البوح .. من قلب ٍ كـ قلبك النازف بـ صدق ..
والصادق بـ نزفه ..
لايكون المحيط إلا .. نحن ُ .. ودموع ٌ تشاركك البكاء ..
وكأننا تربينا معك .. وعشنا فقد والدك .. كـ أنت
رحمة الله تغشاه .. وأسكنه الله فسيح جناته ..

أتيت .. وأتى معك أنينك الذي أنهكك بـ ضجيجه ..
أتيت .. وأتى معك حنينك الذي أزهقك بـ نشيجه ..
فـ أتينا متألمين .. مواسين .. بـ صمت
لانملك سواه ..
وبضع ُ نظرات ٍ .. جاهدت لـ تخطف التحديق بك ..
وكفوف ٌ رُفعت لـ خالق السماء ..
أن يوهبك الصبر ..
وأن يكرم فقيدك .. بـ خير ماوعد به عباده ..
جعلنا الله وإياك .. معه
فيها ..
خالدين .. لـ الأبد


فيصل سعود ..


والذي جعل الموت حقا ً ..
والبعث حقا ً ..
أن كل بيت من هذه الأبيات .. يكفي تماما ً
لأن يجسدك وجعا ً .. كتبه الشعر .. بـ إقتدار

كتبت تقول :

شاعر ٍ عادي ، وحزنه ؟ ماهو عادي
........... لاكتب طاح العمر ، قدّام عينه !

لاوربي .. لم تكن عاديا ً على الإطلاق ..
والدليل أنك جعلتنا نشاركك الفقد ..
بـ إنتماء ٍ صادق ..

وقلت أيضا ً :

ياللي معي ، مابين نفسي وآرتّبك
.........حزن ٍ معتّق ، بين قلبي وعيني

ياولله إن آكتبك ، وآكتبك ، وآكتبك
.........شعرٍ يوطّن غربة الروح فيني !

أكتـُبْهْ .. وأكتـُبْهْ .. وأكتـُبْهْ

وثق تماما ً أن ملامحنا الرماديه ..
وحزننا الباهت على وجوهنا ..
وقلوبنا المتباطئة النبض ..

سـ تكون هنا .. دوما ً .. حالما تكتبه ..
لـ تقرأك أنت ..
وتستوعبه هو .. وفقده المؤلم ..
بـ إبتهال ٍ نقي ..


دمت عامرا ً .. وشاعرا ً ..
لـ نستعمر الذكر ..
ونستوعب الشعر ..
حين يكون .. ( رثاء ً)

و ..

دمت بخير ,,
























ح . ح . ح